حالة من الجدل سادت الشارع السكندري، عقب أقامة أول حفل أول حفل زفاف، داخل الساحة الداخلية لقلعة قيتباي التاريخية بالإسكندرية، للمرة الأولى في تاريخها، وهو ما وصفه أسامه الصياد، مدير القلعة، بأنه خطوة جديدة لتنشيط السياحة والحصول مصادر دعم مالي اخرى للدولة. وتباينت آراء المواطنين بالمدينة حول أقامة العرس، حيث اعتبره رافضون للفكرة بمثابة اهانة لقيمة القلعة التاريخية بعد تحويلها لقاعة أفراح- بحسب وصفهم-بينما وصف مؤيدين للفكرة بأنها فكرة خارج عن أطر الأفكار التقليدية لتشيجع السياحة وتعويض الخسائر الناجمة عن الركود السياحة في الوقت الحالي. ودشن عدد من المواطنين السكندريين "هاشتاج" على مواقع التواصل الإجتماعي يعلنون من خلاله رفضهم لإقامة الأفراح داخل القلعة وأعربت دعاء محمود، إحدى الناشطات في مجال حماية التراث بالإسكندرية، عن استئيائها مما وصفته بتحويل القلعة لقاعة أفراح مطالبة بفتح تحقيق في الحفل الذي أقيم الجمعة الماضية. وقال حسن رمضان، عضو مبادرة "أنقذوا الإسكندرية- وهي إحدى المبادرات المهتمة بحماية تراث المدينة-كيف يعقل ان يتم تحويل القلعة لمكن صاخب يذاع بها أغاني المهرجانات والأغاني الهابطة بما يمثل أهانة للمكان وتاريخه". من جانبه قال أسامة الصياد، مدير قلعة قيتباي، أن الحفل تم بعد موافقة وزير الأثار الدكتور خالد عناني لدى زيارته الأخيرة للمدينة، مشيراً إلى ان الفكرة جاءت لتنشيط السياحة". وأضاف "الصياد"، في تصريحات خاصة، إلى انه تلقى عدد من طلبات مشابهة من مواطنين لإقامة حفلات زفاف وتم الموافقة على إقامة ثاني حفل زفاف في العشرين من مايو الجاري، حيث تبلغ تكلفة إقامة الحفل 15 ألف جنيه". وأشار "الصياد"، إلى أنه إنه يتم أخذ تعهد على صاحب الحفل بالحفاظ على الأثر، وعدم المساس بأي جزء يخص المبنى ويتم تسليم المبنى كما تم استلامه، لافتاً إلى انه يقوم على تأمين المبنى كل من شرطة السياحة ورجال الأمن التابعة لوزارة الآثار، بالإضافة لوجود عدد من المفتشين للإشراف على الحفلات.
