في فضيحة وإهانة جديدة للآثار المصرية في عهد قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي، سمحت وزارة الآثار بتحويل قاعة "قايتباي" التاريخية إلى قاعة أفراح تؤجر بالليلة لإقامة المناسبات الخاصة. ولأول مرة في التاريخ، شهدت قلعة "قايتباي" التاريخية، أمس الجمعة، حفل زواج لإحدى الموظفات العاملات بوزارة الآثار، التي قامت باستئجار ساحة القلعة التي كانت تاريخيا مكانا لإقامة الجنود الذين يحصنون القلعة، ودفعت الموظفة لهيئة الآثار 15 ألف جنيه مقابل إقامة الفرح وتجهيز الكوشة والقاعة، وبحضور 200 فرد. وكان خالد العناني، وزير الآثار بحكومة الانقلاب العسكري، قد قام بزيارة إلى مدينة الإسكندرية منذ شهرين تقريبا، زار خلالها قلعة قايتباي، وأصدر قرارا باتخاذ كافة الخطوات التي من شأنها أن ترفع من دخل القلعة، حتى ولو عن طريق تأجير ساحتها كقاعة أفراح. ورحبت وزارة الآثار بفكرة تخصيص الساحة المقابلة للقلعة للحفلات والأفراح، معتبرين ذلك خطوة جيدة لدعم السياحة الداخلية. وزعم أسامة الصياد، مدير عام قلعة قايتباي، أن صاحبة الفكرة في تحويل الساحة المقابلة للقلعة إلى قاعة أفراح هي مواطنة تعمل في وزارة الآثار، وتقدمت بفكرة إقامة حفل زفافها في الساحة، وقد تكلف حفل الزفاف مبلغ 15 ألف جنيه، وأكد أن ذلك سوف يزيد من دخل القلعة. وتقع قلعة "قايبتاي" في نهاية جزيرة فاروس بأقصى غرب الإسكندرية، وشيدت في مكان منار الإسكندرية القديم الذي تهدم سنة 702ه، إثر الزلزال المدمر الذي حدث في عهد السلطان الناصر محمد بن قلاوون، وبدأ السلطان الأشرف أبو النصر قايتباي بناء هذه القلعة في سنة 882ه، وانتهى من بنائها سنة 884ه. وكان سبب اهتمامه بالإسكندرية كثرة التهديدات المباشرة لمصر، وقد اهتم السلطان المملوكي "قنصوه الغوري" بالقلعة، فزاد من أهميتها وشحنها بالسلاح.