جامعة عين شمس في أسبوع.. استضافة أحمد حسن وأبو هشيمة.. وعقد ملتقى "الآداب".. وحفل الخريجات بكلية البنات

* أبو هشيمة للطلاب: أنتوا محظوظين والدولة عايزة تساعد الشباب
* أحمد حسن: بدأت حياتي من تحت الصفر
* محمد فاضل: غزو الهوية لا يقل خطورة عن الإرهاب ويجب على الدولة محاربته
* القليني: ثقافة الهامبرجر تتحدى الهوية العربية
شهدت جامعة عين شمس، العديد من الفعاليات والأحداث خلال الأسبوع الثاني عشر للفصل الدراسي الثاني، فقد أدت إجازات شم النسيم وعيد العمال، إلى تكثيف الفعاليات خلال يومي الأربعاء والخميس الماضيين، فقد استضافت الجامعة نجم منتخب مصر، الكابتن أحمد حسن، وكذلك رجل الأعمال أحمد أبو هشيمة، إلى جانب ملتقى كلية الآداب "الثقافة والهوية العربية".
أقام اتحاد طلاب كلية الهندسة بجامعة عين شمس، يوم الأربعاء الماضي، صلاة غائب على أروح شهداء سوريا، كما نظموا معرض لصور ما يحدث في حلب، وذلك وسط ارتداء ملابس باللون الأحمر تضامنا واستنكارا لما يحدث في حلب.
وفي اليوم ذاته نظمت كلية الآداب مؤتمر "الثقافة والهوية العربية.. التحديات والآمال"، وأكدت الدكتورة سوزان القليني، عميدة الكلية، أن المجتمع العربي يعيش الان لحظات فارقة في ظل التراجع الثقافي وتضاؤل مفهوم المواطنة وتأرجح المجتمع العربي بين الغرب تارة والشرق تارة أخرى، فكان لذلك انعاكاساته السلبية علي هوية المنطقة العربية.
وأضافت القليني، أن أبرز التغيرات التي طرأت على المجتمع، هي انتشار ثقافة الهامبرجر أو ما يعرف بالوجبات الجاهزة، والذي اصبح النمط الغذائي السائد بين افراد المجتمع العربي، مشيرة إلى أن ظاهرة الاختراق للمجتمعات العربية، من خلال الدراما الوافدة وما تحمله من قيم اجتماعية وثقافية غريبة علي المجتمعات العربية ولكن بكثافة عرضها اصبحنا نألف هذه المشاهد والعلاقات غير السوية.
وفي ذات السياق، قال الدكتور محمد وهدان رئيس قسم الإعلام بجامعة الأزهر، أن الهوية انتماء للدين والوطن، موضحا ان الدين سمي الصبغة وهي الهوية، مشيرا إلى محاولات الترويج لاغراض مشبوهة لتزييف الهوية الاسلامية، وتم فرض ثقافة غريبة عن المجتمع، مضيفا أن المدارس اصبحت تتحول الي اساليب الغرب، وتحولت مادة الدين في المدارس الي حصص ألعاب.
من جانبه أكد المخرج محمد فاضل، أن الثقافة والإعلام هما المعبر الرئيسي عن الهوية، وأن دول الاتحاد الأوروبي لم تتحد في الهوية، لأنها هي من يصنع التميز والخصوصية، مضيفا أنه لابد من وجود هوية لكل دولة، وأنه شئ عظيم أن يكون الوطن العربي تجمعه لغة واحدة هي اللغة العربية، قائلا: "انا من انصار نظرية المؤامرة"، وأن هناك مؤامرة بدأت بضرب اللغة، وأن نصف الكلمات تكون عربية والنصف الآخر باللغة الانجليزية.
وعبر المخرج محمد فاضل، عن استيائه من أخطاء المسؤولين في اللغة العربية، حتى رئيس مجلس النواب الذي أدهش الكثير بأخطائه في اللغة، مشيرا إلى أن هناك هدفا لاختراق الهوية العربية، وأن السينما الأمريكية صدرت صورة غير موجودة في المجتمع الأمريكي، وهناك عدد من المبدعين السذج سرقوا هذه الأساليب ونقلوها إلى مصر، ما أدى إلى طمس الهوية المصرية، وصورت الدراما المصرية الحواري المصرية علي انها عبارة عن ناس ماسكة سيوف.
وفي نهاية الأسبوع نظمت كلية البنات حفلا للطالبات الخريجات تحت رعاية الدكتور عبد الوهاب عزت القائم بأعمال رئيس الجامعة، والدكتورة رقية شلبي، عميدة الكلية.
تضمن حفل الخريجات عرض طابور بالموسيقى والمارشات العسكرية، وتسليم شهادات الطالبات، والتقاط الصور التذكارية مع رؤساء الأقسام والأستاذة، وكذلك تكريم الأستاذة الحاصلين على جوائز الدولة وتكريم أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة الذين تم ترقيتهم.
واختتمت الجامعة أسبوعها الدراسي، بندوة "قصص نجاح"، وقال الكابتن أحمد حسن، نجم منتخب مصر، وعميد لاعبي العالم أنه كان لديه حلم منذ الصغر ويحتاج اجتهادا وتعبا لتحقيقه، موضحا أنه بدأ حياته من تحت الصفر في مركز شباب صغير.
وأكد عميد لاعبي العالم الكابتن أحمد حسن، أنه يجب على الشباب عدم القفز إلى أخر السلم مرة واحدة، ولكن تحقيق الأحلام يكون خطوة خطوة، مؤكدا أن أول الأندية التي لعب فيها هو نادي أسوان، بعدما رفضه النادي الإسماعيلي، وبعد أول موسم جاء له عروض من أكبر الأندية في مصر.
وطالب الشباب بأن يكونوا على قدر المسؤولية ليتمكنوا من الوصول لأهدافهم، لأن الشباب هم المستقبل.
فيما قال رئيس مجلس إدارة شركة حديد المصريين، أحمد أبو هشيمة، إنه بدأ من الصفر منذ عام 1996، والتحق بجامعة قناة السويس، موجها رسالة للطلاب "كان عندي طموح وماتمنتش أكون موظف وانسوا انكوا توصلوا لحاجة في شغل الحكومة".
وأكد أبو هشيمة، أن هذا الجيل محظوظ لأن رئيس الجمهورية أعلن 2016 عام الشباب وتم تخصيص 2 مليار لدعم مشروعات الشباب، قائلا: "الدولة عايزة تسعادكوا".