* بالمستندات.. "التموين" تضع شروطا تعجيزية أمام شباب "جمعيتي" * «ادفع عشان تحمل» شعار مخازن «الجملة» لإتاحة السلع التموينية تلقى موقع "صدى البلد" عددا من شكاوى أصحاب منافذ "جمعيتي" على مستوى محافظات الجمهورية بين نقص السلع وغلاء أسعار السلع الموردة إليهم عن أسعارها في المحال التجارية خارج المنظومة. من جانبه، قال صاحب منفذ جمعيتي بالشرقية، إنه افتتح المفذ بداية شهر مايو الجاري بعد صرف سلع من الشركة العامة لتجارة الجملة بقيمة 10 آلاف جنيه، لا تتضمن لحوما أو دواجن أو أسماكا، ومحددة الكمية من الزيت والسكر وسلع متاحة معينة غير مرغوبة. وأوضح صاحب منفذ جمعيتي، أن وزارة التموين والتجارة الداخلية وضعت اشتراطات لتنفيذ المشروع، على رأسها توفير ثلاجة من شركة معينة بقيمة 8 آلاف جنيه، وأضاف: "فوجئنا أن الثلاجة ثمنها خارج تلك الشركة لا يتعدى 5 آلاف جنيه". وأكد أن الشركة العامة لتجارة الجملة بمختلف فروعها لا تحتوي على لحوم أو دواجن أو أسماك، موضحا أن الثلاجات في جميع منافذ جمعيتي بالمحافظات فارغة وعبارة عن قطع للديكور، فيما عدا فروع الإسكندرية. واتفق معه "أحمد. ش"، صاحب منفذ جمعيتي بالشرقية، مؤكدا أنه لم يتمكن من الحصول على كميات السلع اللازمة منذ افتتاحه المشروع بداية الشهر الجاري بما فيها اللحوم والدواجن المجمدة، مستنكرا فرض وزارة التموين شراء الثلاجة "فريزر" ب8000 جنيه وأجهزة كمبيوتر ب6850 جنيها دون جدوى من وجودها. وقالت "إيمان. م"، صاحبة منفذ جمعيتي بمدينة الزقازيق محافظ الشرقية، إن الأمناء والعاملين بمخازن الشركة العامة لتجارة الجملة يسيئون معاملة أصحاب منافذ جمعيتي، معتبرين أنهم دخلاء على منظومة الدعم، فضلا عن منع السلع المهمة عنهم وصرفها بكميات كبيرة للبدالين التموينين مقابل إكراميات يدفعونها لهم. واتفقت معها "شيماء. ب"، صاحبة منفذ "جمعيتي" بمحافظة الشرقية، مطالبة بتدخل المسئولين في وزارة التموين والتجارة الداخلية من أجل تحسين معاملة أصحاب منافذ جمعيتي أو توفير مخازن خاصة بهم لصرف السلع. وطالبوا أصحاب منافذ جمعيتي بضرورة استعاضة السلع المنصرفة للجمهور خلال منظومة التموين وفارق نقاط الخبز، لافتين إلى قلة الكميات المنصرفة لهم من جانب الشركة العامة لتجارة الجملة، والتي ينتهون من صرفها للمواطنين خلال يومين على الأكثر، مؤكدين رفض الشركة استعاضة السلع لهم، ومن ثم أغلقت المنافذ لعدم وجود سلع بها بعد عمل يومين خلال الشهر. وحصل "صدى البلد"، على مستند موجه من رئيس قطاع المناطق بالشركة العامة لتجارة الجملة التابعة للشركة القابضة للصناعات الغذائية إلى مديري عموم مناطق البيع، ينص على تعليمات بمنع استعاضة البضائع التموينية المنصرفة بمشروع "جمعيتي"، بعد صرفها للمواطنين على أن تكون كمية السلع التموينية المتاحة للمنافذ محددة وثابتة مرة واحدة في الشهر. واستنكر عدد من أصحاب مشروع "جمعيتى" بمختلف المحافظات القرار، مؤكدين أنه خالف القواعد التي أسس عليها المشروع والتي تكفل للمنفذ استعاضة السلع التموينية المنصرفة للمواطنين لضمان تدوير رأس المال وتحقيق أرباح في ظل هوامش أرباح ضعيفة لتوفير السلع بأسعار مخفضة، وهو ما أكده المحاضرون في دورات تأهيل الشباب قبل البدء في تنفيذ المشروع، وفقا لمستندات حصل عليها "صدى البلد". وقال خطاب صادر عن المهندس محمد عبد المنعم شداد، رئيس قطاع المناطق بالشركة العامة لتجارة الجملة، موجه إلى مديري مناطق البيع التابعة للشركة، ما نصه: "الشركة العامة لتجارة الجملة قطاع المناطق السادة مديري عموم مناطق البيع تحية طيبة وبعد إلحاقا لكتبنا المتعددة والمتضمنة بأن التعامل مع المشتركين بمشروع جمعيتي يختلف تماما من النواحي المالية عن البدالين التموينيين، حيث لا يتم تسليمهم أي كميات من السلع سواء: منظومة تموين أومنظومة خبز أو سلع حرة إلا بعد سداد قيمتها بالكلام من خلال شيك بقيمة القرض المنصرف لصاحب المشروع (القرض)، أو نقد لصاحب المشروع (تمويل ذاتي). كما أنه لم تصدر تعليمات حتى تاريخ بشأن عمل استعاضات لهم خلال الشهر عن الكميات التي يقوموا بصرفها من سلع (منظومة التموين، الخبز)، أما السلع الحرة فيتم سداد قيمة أي كميات تصرف لهم خلال الشهر نقدا. مرسل للتنبيه نحو سرعة إخطار تلك التعليمات لإدارات البيع التابعة لإبلاغها بمسئولي المشروع بالإدارات، وكذا فروع البيع، ومن يخالف ذلك سيتم تحميله بقيمة أي كميات يتم صرفها دون سداد قيمتها أولا. وتقبلو بقبول فائق الاحترام رئيس قطاع المناطق م/ عبد المنعم شداد 26/4/2016 ". ويطلق موقع "صدى البلد" صافرة إنذار لما يلاقيه مشروع "جمعيتي" التابع لوزارة التموين، من معوقات ومشكلات تؤول به إلى الخطر، بالإضافة إلى تعرض الشباب المقترض لإتمام المشروع، للمساءلة القانونية، المزيد هنا.