* ليلى عبد المجيد: * تجاهل الإعلام الغربي واقعة مقتل شاب مصري بلندن يفضح ادعاءهم حول حقوق الإنسان * سعيد عيسى: * لهذه الأسباب تجاهلت الصحافة العالمية مقتل الشاب المصري في لندن * رخا أحمد: * آثار ضرب بجسد المصري المحروق في لندن.. ومساعٍ لعدم تحويله إلى «ريجيني جديد» تتوالى يوما تلو الآخر سقطات الإعلام الغربي، فمنذ نشر وكالة رويترز خبرًا مجهول المصدر حول أن الباحث الإيطالي جوليو ريجيني احتجزته الشرطة ثم نقلته إلى مجمع يديره جهاز الأمن الوطني، إلى تجاهل "بي بي سي" و"رويترز" نشر أي أخبار عن حادث مقتل الشاب المصري "شريف عادل حبيب ميخائيل" -21 عامًا، والذي تم العثور علي جثته محترقة داخل أحد الجراجات العامة بالعاصمة البريطانية لندن. مواطن أقل مستوى وتعليقا على مدى مهنية هذا الاداء من وسائل الإعلام الغربية قالت الدكتورة ليلى عبد المجيد، عميد كلية الإعلام السابق بجامعة القاهرة، إن تجاهل وسائل الإعلام العالمية لواقعة مقتل الشاب المصري الذي لقى حتفه بإيطاليا، يعد أمرا معروفا في اطار نظرة الإعلام الغربي للمواطن العربي بأنه يمثل مستوى مختلفا عن المواطن الغربي. وأضافت "عبد المجيد" في تصريح ل"صدى البلد" أن تلك الواقعة وغيرها تؤكد تحيز الإعلام الغربي والذي يعد سببا في المشاكل والصراعات بالمنطقة العربية، موضحة أن ذلك يأتي أيضا في إطار التعمد لتشويه صورة مصر واحكام الخناق عليها وهو ما يكشف حقيقتهم. وأوضحت أنه يجب استغلال الموقف وفضحهم في أمر ادعائهم الدفاع عن حقوق الإنسان الذي يدعون الدفاع عنه، فالشاب المصري انسان والشاب الإيطالي انسان الا أنه تم التعامل بازدواجية في الواقعتين، وفضحهم عن طريق وسائل الإعلام الرسمية. أغراض سياسية فيما أرجع سعيد عيسى، المحلل السياسي والخبير بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، تأخر الصحف والوكالات العالمية في متابعة قضية الشاب المصري الذي لقي مصرعه محروقا بأحد جراجات لندن، إلى أنها تتعامل مع "حادث قتل عادي"، حتى يتم التوصل بعد ذلك إلى معلومات تفيد بأن أهدافا سياسية أو عنصرية وراء وقوعه. وقال "عيسى"، إن جزءا كبيرا من مهمتنا على مستوى الدولة المصرية، تقديم أي معلومات تفيد بأن هذا الحادث وراءه أغراض سياسية أو عنصرية أو غيرها، و إطلاع السلطات البريطانية فورا. وأضاف: "لا تتوقعوا ردود أفعال كالإدانة أو غير ذلك من الاتحاد الأوروبي لأن مصر ليست عضوا به، وإن كان يمكننا فعل شيء فهو العمل على إصدار بيان من البرلمان العربي بخصوص هذا الحادث". توخي الحذر بينما أكد الدبلوماسي رخا أحمد حسن، عضو المجلس المصري للشئون الخارجية، أن التفاعل الأوروبي والبريطاني خاصة حتى الآن مع قضية مقتل الشاب المصري شريف عادل حبيب محروقًا بإحدى جراجات العاصمة لندن، يشير إلى حرصهم على معرفة الجاني وتفاصيل الواقعة، وهو ما ينسحب على الاتحاد الاوروبي بالكامل الذي يتلهف المصريون لمعرفة كيف سيتعامل مع هذه القضية. وقال "حسن" إن البوليس البريطاني والاتحاد الأوروبي يتوخون الحذر والحرص في إعلان المعلومات، فلا يعلنون معلومة إلا بعد التأكد منها، حتى لا يتحوّل الشاب المصري ل "ريجيني" جديد، وقال: "البرود الانجليزي" – وفقًا لقوله - يجعلهم لا يعلنون أي معلومة إلا بعد التأكد منها تمامًا. وأشار إلى أن مقتل الشاب الإيطالي ريجيني بالقاهرة تحول لقضية سياسية وقضية رأي عام بسبب التناول الخاطئ لها من البداية من جانب الإعلام المصري والأجهزة الأمنية أيضًا، وفي قضية الشاب المصري المحروق في لندن آخر ما أثير حولها أن الشاب المصري بدت عليه مظاهر ضرب قد يكون تعرض له قبل قتله، إلا أن كل ما يقال الآن مجرد احتمالات لم تتأكد بعد.