قال أحد العاملين في ملهى مجاور ل"بار الصياد" بالعجوزة، بجلسة محاكمة 4 متهمين في حادث حرقه، والذي راح ضحيته 17 شخصًا، أنه رأى المتهمين الأربعة يستقلون دراجتين بخاريتين إحداهما كبيرة والأخرى صغيرة، ووقفت الأولى أمام الملهى ونزل منها أحد المتهمين كان ممسكا بزجاجة وألقاها اتجاه الباب فاشتعل على الفور، ونزل متهم آخر أطلق شيئا غير مرئي أحدث صوت رصاصة، كما رددوا خلال ذلك قدرا كبيرا من السب والشتم للعاملين بالملهى الليلي. وأضاف الشاهد خلال الجلسة المنعقدة اليوم برئاسة المستشار جلال عبد اللطيف أنه اتجه ناحية ملهى ليلى بالمنطقة يسمى شهرزاد يستنجد بالعاملين به لإنقاذ الأشخاص الموجودين بملهي الصياد، وقاموا بالاتصال بالنجدة، لكن النيران كانت قد اشتعلت بشكل كبير حتى أنها وصلت لمستشفى بالدور العلوي الملهى الليلي، ولم تجد نفعا كل طفايات الحريق الموجودة، وجاءت بعدها سيارات الإطفاء وتمكنت من السيطرة على الحادث. وتعرف الشاهد على المتهمين أمام المحكمة بعد عرضهم عليه، وأشار إلى المتهم محمد عماد كان يرتدي قبعة على رأسه، فيما قام المتهم محمود سعيد بإلقاء الزجاجة التي تسببت في إشعال النار بالملهي، ومحمد جمال كان يحمل شيئا يشبه السلاح الناري حمله في ظهره وهو في الاغلب تسبب في الصوت الشبيه بإطلاق النار. كانت الأجهزة الأمنية بالجيزة قد ضبطت المتهمين بحرق الملهى الليلي، بمدينة السويس، وإمبابة، وأكتوبر. وكشفت تحقيقات نيابة العجوزة، برئاسة المستشار هادي عزب، أن المتهمين "محمد.ع" وشهرته "حماصة" 18 سنة طالب، و"محمد.ز" وشهرته "محمد المجنون" 19 سنة، الأول طالب بمعهد الفراعنة والآخر ميكانيكي وأن منعهما من دخول البار هو ما أثار غضبهما، فقررا الانتقام وعادا بعد عدة ساعات برفقتهما متهمان آخران وبحوزتهم زجاجات مولوتوف، وقال أحدهما: "كنا عايزين نعلم علي المحل يا باشا".