واصلت محكمة جنايات الجيزة، برئاسة المستشار عبد الطيف محمد، نظر جلسات محاكمة 4 متهمين بحرق ملهى العجوزة الليلي، بمنطقة العجوزة، ديسمبر الماضي. وطالب رئيس المحكمة في بداية الجلسة بعرض المتهمين على شهود الإثبات، وتعرف الشهود عليهم. واعترض دفاع المتهمين على عرض المتهمين على الشهود مستندين إلى أنه لا يجوز عرض المتهمين بوضوح على الشهود. وقال شهود الإثبات أمام المحكمة، إن المتهمين تعمدوا إحراق الملهى، حيث قال الشاهد حسن رمضان، إن المتهمين جميعهم حضروا إلى الملهى الليلي، وعند إخطارهم بعدم وجود أماكن لهم، هددوه بالعودة للانتقام منه وحرق الملهى الا انه لم يأخذ تهديدهم على محمل الجد. وأضاف السيد شبل، الشاهد الثاني، أنه شاهد أحد المتهمين الأربعة، أثناء إضرامه النيران بالملهى، وشاهد متهم آخر يلقي شيء ما أحدث فرقعة وصوت عالي، وان قوات المطافي استغرقت نحو ربع ساعة للوصول. وشكك المتهمين في أقوال الشاهد الأول، لقوله كلمة "اعتقد" أثناء الادلاء بالشهادة مما دفع النيابة العامة للتاكيد على أن تلك الكلمة، بسبب بعد المدة الزمنية بين أقوال الشاهد في التحقيقات وبين شهادته أمام المحكمة. وطالب دفاع المتهم الثالث من المحكمة، بتفريغ كاميرات إحدى الشركات المجاورة للملهى لبيان تواجد المتهم الثالث من عدمه، وبيان دور كل متهم على حده، كما طالب بسماع شهادة مستأجر المكان واستدعاء ضابط المباحث لسؤاله، وضم تقارير النيابة الإدارية ووزارة السياحة عن الحادث. وطالب محامي المجني عليهم، بحصول أهالي الضحايا على متعلقات ذويهم. ونسبت النيابة العامة للمتهمين اتهامات القتل العمد ل17 شخصا وإصابة آخرين، من العاملين بملهي الصياد في منطقة العجوزة. والمتهمون في القضية هم: محمد عماد محمد وشهرته "حماصة"، 18 عاما، طالب، ومحمد زكي عبدالرحمن وشهرته "المجنون"، ميكانيكي 19 عاما، ومحمد ميكا، ومحمود سعيد. كانت وزارة الداخلية في ٤ ديسمبر الماضي، أعلنت مقتل 17 شخصاُ وإصابة 5 آخرين، في هجوم بالمولوتوف على ملهى العجوزة الليلي، من قبل 4 أشخاص يستقلون دراجة نارية.