* النقل الدولي: * خطورة بالغة حال نقل البضائع عبر "رأس الرجاء الروسي" * السفن تحتاج "كسارات" للسير فوق الثلوج * خبير: * استراتيجية قناة السويس لن تتأثر ب" ممر الرجاء الروسي" * "طريق الحرير" يهم الصين أكثر "ممر رأس الرجاء الروسي".. الممر الشمالي الغربي المار عبر القطب الشمالي للصين والذي تعتزم الحكومة الصينية استخدامه لعبور السفن لنقل البضائع. أفادت صحيفة الصين اليومية الرسمية، أن الحكومة الصينية ستحث شركات الملاحة على استخدام الممر الشمالي الغربي المار عبر القطب الشمالي، لتقليل الزمن الذي تستغرقه الرحلات البحرية بين المحيطين الأطلسي والهادئ. وذكرت الصحيفة الصينية أن إدارة سلامة الملاحة الصينية أصدرت في وقت سابق من الشهر الجاري دليلا يحتوي على تعليمات مفصلة للإبحار من الساحل الشمالي لأمريكا الشمالية إلى المحيط الهادئ الشمالي. ونقلت الصحيفة عن ليو بينجفي، الناطق باسم وزارة الملاحة البحرية الصينية قوله: "عندما تعتاد السفن على استخدام هذا الطريق، سيغير ذلك وجه الملاحة التجارية العالمية مما سيكون له أثر كبير على التجارة العالمية والاقتصاد العالمي وتدفق رءوس الأموال واستغلال الموارد الطبيعية". وأضاف الناطق أن السفن التجارية الصينية ستستخدم الممر الشمالي الغربي في المستقبل دون أن يتطرق إلى جدول زمني محدد. توقيت الإعلان عن هذا المرر، وهل سيهدد استراتيجية قناة السويس، وهل سيكون له تأثير سلبي.. السطور القادمة تجيب عن تلك التساؤلات. في هذا الصدد أكد اللواء نصر سالم، رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق، أن ممر"رأس الرجاء الروسي" من المستحيل أن ينافس قناة السويس أو يؤثر سلباً على إستراتيجيتها، كونه لم يربط البحرين المتوسط والأحمر وبالتالي سيكون بعيداً عن تلك الدول، فلذلك لا يدخل في منافسة مع القناة. وأوضح "سالم" في تصريحات ل"صدى البلد" أن هذا الممر من الصعب تنفيذه للظروف المناخية المحيطة به، ويحتاج لتكلفة باهظة حتى يتم نقل البضائع، مشيراً إلى أن تنفيذه سيحتاج وقت وتكلفة كبيرة وسيكون المناخ في الاتجاه المعاكس لذلك. كما أضاف:" نحن ننسق مع الصين لطريق الحرير والذي يضمن النقل البري والبحري بين الدول وبعضها البعض، فلذلك من المستبعد أن تعتزم الصين الإنفاق على هذا الممر القطبي حاليا". ومن جانبه قال الدكتور محمد محمود علي، عميد كلية النقل الدولي، إن ممر "رأس الرجاء الروسي"، دعاية سياسية خرجت بطريق أو بآخر لتضطر قناة السويس لخفض إيرادات مرور السفن من خلالها، مشيراً إلى أن هذا الممر الجليدي لا يمكن أن يكون مهيئا للنقل أو للسفر ونقل البضائع. وأوضح "علي" في تصريحات ل"صدى البلد" أن الترويج لهذا الممر في هذا التوقيت يهدف للتأثير على القناة، مؤكداً أن عمل ممر كهذا سيحتاج إلى "كاسرات" تسير أمام السفن حتى تستطيع السفن السير وسط الجليد المتراكم أمامها، وستواجه صعوبات وخطورة بالغة خلال نقل البضائع. وتابع: "من الممكن مع الوقت والتغيير المناخي على الزمن البعيد، عبر مئات السنين أن يساعد المناخ في عمل ممر ملاحي بهذا الممر القطبي.