* طارق فهمي: * زيارة كيري بعد الرئيس الفرنسي تثير علامات استفهام * الحوار الاستراتيجي والأوضاع الليبية وبحث العلاقات الثنائية * اللاوندي: * الزيارة تأتي في أعقاب زيارتين ناجحتين للملك سلمان وأولاند * "كيري" يحاول التقرب لمصر بعد زيارتي "سلمان" و"أولاند" * هريدي: * "كيري" يناقش المساعدات الأمريكية لمصر لعام 2017 * الزيارة تناقش القضيتين الليبية والسورية بعد زيارتين ناجحتين لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان للقاهرة وما تبعها من اتفاقات، وزيارة الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الناجحة للقاهرة، وما تبعها من صفقات عسكرية خاصة، سارعت أمريكا ممثلة في وزير خارجيتها جون كيري إلى مصر، في محاولة للتودد إلى القاهرة بعد توسيع علاقاتها مع الدول الكبرى، بحسب محللون. فمن المنتظر أن يلتق كيري بعد قليل بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ليغادر بعدها إلى المملكة العربية السعودية التي تشهد قمة خليجية أمريكية، يحضرها الرئيس الأمريكي باراك أوباما. وعما وراء زيارة "كيري" للقاهرة، تتحدث السطور التالية: 3 محاور في البداية قال الدكتور طارق فهمي أستاذ العلوم السياسية، إن زيارة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري لمصر اليوم، الأربعاء، تثير علامات استفهام خاصة وأن الإعلان عنها جاء بعد زيارة الرئيس الفرنسي لمصر مشيرًا إلى أن نجاح الزيارة متوقعًا طبقا للمحاور المتوقع مناقشتها خلال اللقاء. وأضاف "فهمي" في تصريح ل"صدى البلد"، أن الزيارة تُحدد في ثلاثة نقاط رئيسية، على رأسها مناقشة استئناف الحوار الاستراتيجي بين البلدين والذي كان قد جرى في القاهرة منذ عدة أشهر وحضره كيري لساعات قليلة، والنقطة الثانية للزيارة تتناول الأوضاع في ليبيا الآخذة في التدهور رغم تشكيل حكومة الوفاق الوطني وزيارات وزير الخارجية الألماني والفرنسي هذا الأسبوع لكن هو يري حقيقة الوض في ليبيا وشكل الدعم المباشر لمصر في ليبيا. وأوضح أن النقطة الثالثة هي نقل رسالة لمصر خاصة بالعلاقات الثنائية وان الجانب الامريكي بدأ يتخوف من خروج مصر عن فكرة الشراكة طويلة المدى والادارة ماضية بعد 7 أشهر وهي لا تريد أن تترك مصر بهذه الصورة في ظل تغيير القاهرة وجهة التعاون العسكري لدول أخرى كروسيا والصين وفرنسا وهو ما يقلق الجانب الأمريكي. وأشار إلى أنه خلال عشرة أيام ماضية زار وفدين من الولاياتالمتحدةالامريكية مصر، منها وفد محسوب على الحزب الجمهوري والثاني وفد رئيس الكونجرس الأمريكين ما يعني أن الخارجية الأمريكية تريد أن تقول انها تقترب من وجهة النظر المؤيدة لدعم مصر في دوائر الكونجرس بصرف النظر عن طبيعة التباينات في المواقف في شأن القضايا الإقليمية. تودد أمريكي فيما قال الدكتور سعيد اللاوندي أستاذ العلاقات الدولية، إن زيارة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري لمصر تأتي في أعقاب زيارتين ناجحتين للملك سلمان خادم الحرمين الشريفين والرئيس الفرنسي" فرانسوا أولاند" لمصر، مشيرا إلى أن أمريكا لازالت ترى أنها القطب الأكبر بالعالم وهي من تحكمه. وأضاف "اللاوندي" أن كيري قادم لمصر لشعوره أن فرنسا أصبحت منافس لأمريكا وفي محاولة للتقرب لمصر خاصة وأنه تم عقد عدة صفقات أسلحة مع فرنسا وهو الدور الذي كانت تقوم به أمريكا في السابق، موضحا ان الزيارة تهدف إلى رسم التحركات الامريكية بالشرق الأوسط ما يعني اهتمام أمريكا البالغ بمصر. واستبعد "اللاوندي" ان تتم مناقشة القضايا الليبية أو السورية خاصة وأن امريكا تعلم موقف مصر من القضيتين وهما وحدة الأراضي الليبية وحل الأزمة السورية سياسيا وليس عسكريا قضايا ثنائية وقال السفير حسن هريدي نائب وزير الخارجية السابق، إن زيارة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري لمصر، تتمحور حول عدة قضايا ثنائية، أهمها الحديث عن المساعدات الأمريكية لمصر في العام الجديد 2017، بالإضافة إلى ملفات حقوق الإنسان التي تعبر أمريكا عن القلق حيالها. وأضاف"هريدي" أنه سيتم مناقشة الملفات المتعلقة بالمنطقة حول التعاون الأمريكي المصري فيما يخص الأزمة الليبية وآخر تطوراتها، كما سيتم التطرق إلى القضية السورية، بالإضافة إلى مناقشة عمليات مكافحة الإرهاب.