* خناقة بين «خالد يوسف» و «أبو حامد» بسبب برنامج الحكومة.. و«عبد العال» يرفع الجلسة * خالد يوسف: برنامج الحكومة لا يعبر عن الثورة.. وأرفضه بكل فخر * أبو حامد: هناك فرق بين التعبير عن وجهة النظر وبين التحدث باسم الدستور * وكيل البرلمان يعلن المصالحة بين النائبين تسبب بيان الحكومة في انفجار أزمة داخل البرلمان صباح اليوم، الثلاثاء، حيث وقعت مشادات لفظية كادت تتطور لاشتباكات حادة بالأيدي بين النواب، بعد اعتراض النائب محمد أبو حامد على رفض النائب خالد يوسف لبرنامج الحكومة، ليرفع رئيس البرلمان الجلسة ويخرج مهرولا. البداية كانت من انتقاد النائب خالد يوسف بيان الحكومة، وأقسم بالله وسط صمت القاعة بأنه لا يمت للثورتين بصلة، وبحسب تعبيره "لم يشم مبادئ الثورة أو الدستور لا نصوصه ولا بنوده، ولا يعرف شيئا عن المرأة ولا الشباب ولا حتى المعاقين وحقوقهم، ولا يعلم شيئا عن قسوة المرض ولا عوز الفقراء، الفكرة به غائبة والأولويات تائهة، أقول وبكل فخر إن هذا البرنامج أرفضه كليا". ليصعد بعده على المنصة النائب محمد أبو حامد، الذي تبارى في الدفاع عن الحكومة وبرنامجها، ليتعالى صوته قائلا: "لستم أوصياء على الدستور"، والتفت إلى خالد يوسف موجها سيلا من الانتقادات الحادة واللوم العنيف، ليندفع باقي النواب بالتصفيق والتهليل لأبو حامد. وثارت كتلة النواب المنضمين لتحالف 25-30 المساندين لخالد يوسف، وقد حاول أبو حامد الاقتراب منهم زاعقا وموجها اللوم، وكاد صدام حاد يقع بين يوسف وأبو حامد، ليصاب البرلمان بالهرج وتقع مشادات لفظية كادت تتطور لاشتباكات حادة بالأيدي. واضطر رئيس البرلمان علي عبد العال إلى رفع الجلسة لتهدئة النواب، وخرج مهرولا، على أن تعود للانعقاد خلال دقائق. من جانبه، قال النائب محمد أبو حامد إن هناك فرقا بين التعبير عن وجهة النظر وبين التحدث باسم الدستور، رافضا ما قام به النائب خالد يوسف، خلال الجلسة العامة للمجلس اليوم، الثلاثاء، بهجومه على بيان الحكومة على اعتبار أنه يتناقض مع الدستور الذى شارك فى إعداده ويتناقض مع ثورتى 25 يناير و30 يونيو. وأضاف أبو حامد، فى تصريحات للمحررين البرلمانيين، اليوم، عقب رفع جلسة البرلمان، بسبب مشادة وقعت بينه وبين خالد يوسف، أنه لا يقبل أن يزايد أحد باسم الثورة، لافتا إلى أن الثورة ليست ملكا لأحد. وتساءل النائب: "ما علاقة بيان الحكومة بمشاركة أى أحد فى إعداد الدستور؟ لا يوجد متحدث رسمى باسم الدستور أو الثورة"، وقال: "ما حدث من النائب خالد يوسف، خلال الجلسة، هو ترهيب للنواب، لا يجوز قبوله". فيما أعلن عدد من النواب المستقلين والمنضمين لتحالف "25 – 30 " تحت قبة البرلمان، عن عزمهم جمع توقيعات، لإحالة النائب محمد أبو حامد إلى لجنة القيم، المقرر تشكيلها بعد انتخاب اللجان النوعية. وأكد النائب أحمد طنطاوي، عضو المجلس، أن ما صدر عن النائب محمد أبو حامد، عضو المجلس، بالهجوم على رافضي برنامج الحكومة "غير مقبول"، قائلا: "هناك كثيرون تمت إحالتهم للتحقيق على أمور أقل من ذلك". كانت الجلسة العامة التي لم تستغرق 15 دقيقة شهدت خلافات حادة، وصلت إلى الاقتراب من التشابك تحت قبة البرلمان، بسبب تصريحات "أبو حامد" ضد من يرفضون برنامج الحكومة، قائلا: "كل من انتقدوا برنامج الحكومة مزايدون ولم يقدموا البديل، وكأن الحكومة في يدها عصا موسى". إلا أن "خناقة" محمد أبو حامد وخالد يوسف انتهت بالصلح، حيث أكد سليمان وهدان، وكيل مجلس النواب، أنه تم الصلح بين النائبين عقب الخلاف الذى وقع بينهما فى الجلسة الصباحية. وقال وكيل البرلمان ل"صدى البلد": "تم عقد جلسة صلح بين النائبين بمكتب رئيس مجلس النواب وبحضوري، وتم الصلح بينهما".