النائب خالد يوسف يعقب على بيان الحكومة أمام النواب «تصوير : خالد مشعل» جلسة صلح بمكتب عبدالعال تنهي الأزمة أزمة جديدة بسبب الممارسة البرلمانية بين النواب..تسببت في رفع جلسة مجلس النواب بعد 10دقائق من بدايتها حيث اشتبك النائب محمد ابو حامد لفظيًا مع النائب خالد يوسف عقب تعليق خالد يوسف علي بيان الحكومة بأنه مخالف للدستور ولا يرقي بدولة قامت بثورتين ولا يعطي حقوقا للمرأة ولا للعمال أو المعاقين. قال ابوحامد ان هذا ترهيب للنواب لرفض البيان. اضطر د. علي عبدالعال لرفع الجلسة لمدة 5 دقائق تحولت إلي ساعة استقبل خلالها النائبين في مكتبه واتفقوا علي اعتذار ابوحامد خلال الجلسة. في البداية أعلن النائب خالد يوسف عضو تحالف « 25 - 30 « رفضه لبرنامج الحكومة ، قائلا « لا أحتاج إلي 5 دقائق ولا 3 دقائق، بالرغم من أن النائب خالد عبد العزيز شعبان تنازل لي عن كلمته، لكني لن أتكلم سوي دقيقة واحدة، هناك ثورة قامت في 25 يناير وكانت موجتها الأعظم في 30 يونيو 2013، وهناك دستور أقره الشعب المصري في 18 يناير 2014، وأقسم بالله إن البرنامج لا يمت بصلة للدستور ونصوصه ، ولا للثورة ومبادئها وأهدافها وروحها». وأضاف أن البرنامج لا يعرف شيئًا عن الفلاح ومأساته ولا العامل ومعاناته ولا المرأة وحقوقها، ولا الشباب ويأسه ولا المعاقين وحقوقهم، ولا يعرف شيئًا عن آلام المرضي وقهر الفقر، ولا بأشواق المصريين في دولة العدالة، ولا يمكن تسميته برنامجًا لأن الفكرة فيه غائبة والأولويات مرتبكة والخيال فقير وهو استنساخ لبرامج حكومات ما قبل الثورة. وقال يوسف إن هناك معارك تخسرها وتشعر بالرضا لأنك خسرتها، وهذه المعركة أعلم أني خاسرها، ولكن أقول بكل فخر أني أرفض برنامج الحكومة. فيما أعلن النائب محمد أبو حامد عضو ائتلاف « دعم مصر» عن موافقته علي البرنامج الحكومة لاتساقه مع الرؤية الاستراتيجية 2030، واعتبره نقطة البداية لتنفيذها، قائلا: «حضرت خلال الفترة الماضية عددا من الندوات وورش العمل حاضر فيها عدد من الوزراء السابقين ومنهم زياد بهاء الدين ووجهوا انتقادات عديدة للبرنامج ، إلا أنه عندما كان يسأل أي من الوزراء السابقين لماذا لم تفعلوا أنتم ما كان يجب فعله كانوا يردون بأن موقع ووضع المسئولية شيء آخر ومختلف. وأضاف أبو حامد «من السهل أن يدعي شخص الحديث باسم الثورة والدستور ولا يقدم سياسة بديلة»، في إشارة للنائب خالد يوسف حيث رفع الدستور خلال كلمته. قال النائب محمد أبو حامد إن هناك فرقا بين التعبير عن وجهة النظر وبين التحدث باسم الدستور، رافضا ما قام به النائب خالد يوسف خلال كلمته وهجومه علي بيان الحكومة علي اعتبار أنه يتناقض مع الدستور الذي شارك في إعداده ويتناقض مع ثورتي 25 يناير و30 يونيو. وأضاف «أبو حامد» عقب رفع جلسة البرلمان أنه لا يقبل أن يزايد أحد باسم الثورة، قائلا: الثورة ليست ملكا لأحد وليس هناك متحدث رسمي باسم الثورة أو الدستور وقال : ما علاقة بيان الحكومة بمشاركة أي أحد في إعداد الدستور ، وما حدث من خالد يوسف هو ترهيب للنواب، لا يجوز قبوله. وبعد ساعة من رفع الجلسة ولقاء رئيس المجلس د. علي عبد العال مع النائبين خالد يوسف ومحمد أبو حامد ، والذي انتهت الي اعتذار الطرفين بالخروج عن النص والاعراف داخل قاعة البرلمان. وبدأت الجلسة الثانية في الواحدة بالنصف ظهرا بكلمة د. علي عبد العال رئيس المجلس قائلا « إزاء اجتماع الزميلين خالد يوسف ومحمد ابو حامد تقبل كل منهما وجهة نظر الاخر ، وأرجو من المجلس التجاوز عما حدث من الطرفين علي أن تسود روح الحب والود بين النواب ». وحذر عبد العال النائب محمد أبو حامد من الدخول في مناقشات جانبية أو الرد بأي وسيلة من الوسائل علي النواب اثناء حديثهم «. واعتذر النائب محمد أبو حامد خلال الجلسة قائلا « انني خالفت اللائحة ووجهت له الكلام ». فيما علق النائب خالد يوسف قائلا « أنا اتحدث باسم تكتل» 25 - 30» الذي اعد برنامجا بديلا ومستعدون ايداعه في الامانة العامة لعل أحد يأخذ بها.