اعتذر كل من رئيسي البنك الأهلي طارق عامر، وبنك مصر محمد بركات عن حضور المؤتمر المقرّر انعقاده غداً بشرم الشيخ، والذي يبحث الآثار السلبية المتوقعة من تنفيذ قانون الامتثال الأمريكي على البنوك العربية. وقالت مصادر إن اعتذار رئيسي البنكين غير مبرر على الإطلاق حيث إنهما يمثلان أكبر البنوك الحكومية في المنطقة، كما أن طارق عامر رئيس البنك الأهلي هو رئيس اتحاد البنوك المصرية، وغيابه يثير كثيرا من الشكوك حول استمراره في منصبه بعد تولي د.محمد مرسي رئاسة الجمهورية. ويعقد المؤتمر غدا ويبحث خلاله عدد من قيادات البنوك والمصارف والقطاع المالي العربي والدولي التحديات التي تواجه القطاع المصرفي العربي من الالتزام بالقانون الجديد المعروف باسم FCTA والخيارات المطروحة بين الالتزام أو الاستغناء عن العملاء الحاملين للجنسية الأمريكية في أول مؤتمر عربي يناقش الموضوع. وينظم المؤتمر اتحاد المصارف العربية بالتعاون مع البنك المركزي المصري واتحاد بنوك مصر ووحدة مكافحة غسيل الأموال، وذلك لمناقشة «قانون امتثال الضرائب الأمريكي»، وتأثيراته على القطاع المصرفي العربي. من جانبه، قال عدنان يوسف، رئيس اتحاد المصارف العربية، إن المنتدى يهدف إلى تسليط الضوء على قانون الامتثال الضريبي على حسابات الأمريكيين الخارجية، ومدى استعداد المصارف العربية للامتثال لهذا القانون، بما في ذلك البنية التحتية المعلوماتية اللازمة من جهة، وإعداد الكوادر البشرية والهياكل التنظيمية لتنفيذ آليات هذا القانون تقنيا وقانونيا من جهة أخرى، إلى جانب مدى توافر الإيرادات التمويلية اللازمة والخبراء لدعم وتحديث أو إنشاء الهياكل التنظيمية.