أطلقت فرنسا اليوم /الاثنين/ حملة لمكافحة العنصرية على مختلف وسائل الإعلام، وذلك بمناسبة أسبوع التعليم والعمل ضد العنصرية، الذي ينظم خلال الفترة من 21 - 28 مارس. وتبث القنوات التلفزيونية الفرنسية على مدار اليوم ستة إعلانات مختلفة، مستوحاة من وقائع حقيقية لاعتداءات عنصرية، بهدف تذكير الفرنسيين بالتبعات السلبية لتلك الظاهرة والتنديد بالأفكار المسبقة. وتأتي هذه الحملة، التي أطلقت تحت شعار "#كلنا متحدون ضد الكراهية"، وهو يشير أيضا إلى عنوان موقع إلكتروني، بتوجيه من رئيس الوزراء مانويل فالس، وذلك في ضوء تنامي الأعمال والأفعال العنصرية في فرنسا، والتي زادت بواقع 22% خلال الفترة من 2014 - 2015، لا سيما ضد الجالية المسلمة. وكانت اللجنة الوزارية لمجابهة العنصرية ومعاداة السامية كشفت عن حدوث 2032 عملا أو تهديدا ضد المسلمين واليهود في فرنسا، خلال العام الماضي. وكان فالس قد ندد بتزايد الأعمال العنصرية ضد مسلمي ويهودي فرنسا، بعد هجمات يناير 2015 على صحيفة "شارلي إبدو" ومتجر للأطعمة اليهودية. ويدعو الموقع الإلكتروني للحملة الضحايا إلى إبلاغ الشرطة والدرك بالأعمال العنصرية التي يتعرضون لها، كما يحث الموقع مستخدمي الإنترنت على الإبلاغ عن أي محتويات محظورة على موقع وزارة الداخلية الفرنسية "فاروز". ويذكر الموقع أن القانون يحظر ويعاقب كل أشكال العنصرية ومعاداة السامية، ويشير أيضا إلى أن عقوبة التوجيه العلني لشتائم عنصرية تصل إلى الحبس لمدة ستة أشهر وغرامة 22 ألفا و500 يورو، فيما تصل عقوبة التحريض العلني على التمييز والكراهية والعنف العنصري للسجن لمدة عام وغرامة 45 ألف يورو. ومن المقرر أن تواصل الحكومة الفرنسية حملاتها الإعلامية - التي تبلغ تكلفتها 3 ملايين يورو - على مختلف القنوات ووسائل الإعلام حتى 10 أبريل، في إطار الخطة التي وضعتها لمكافحة العنصرية ومعادة السامية، بميزانية قدرها 100 مليون يورو على مدار ثلاثة أعوام.