انطلقت الانتخابات في خمس دول إفريقية، هي النيجروبنين والكونجو وزنجبار بينما تشهد السنغال استفتاء يتعلق بخفض مدة الرئاسة. وتجري جولة إعادة للانتخابات الرئاسية في النيجر رغم أن مرشح المعارضة يتلقى العلاج في مستشفى فرنسي. وقطعت جمهورية الكونجو جميع الاتصالات لمدة يومين لمنع "الإعلان غير القانوني لنتائج" الانتخابات الرئاسية. وتجري أيضا انتخابات في كل من بنينوالسنغال وزنجبار. الكونجو تقطع الاتصالات طالب وزير الداخلية الكونجولي ريمون مبولو شركات الهواتف بقطع جميع الاتصالات الهاتفية والرسائل النصية والإنترنت. وينظر إلى الجنرال جان-ماري موكوكو باعتباره أقوى المنافسين للرئيس دينيس ساسو نجيسو. ويتولى ساسو زمام السلطة في البلاد منذ عام 1979، باستثناء خمس سنوات بعد خسارته الانتخابات عام 1992. وأدخل تعديل على الدستور بموجب الاستفتاء الذي أجري في أكتوبر الماضي لرفع القيود على فترة الرئاسة وسن المرشحين، والذي كان من شأنه أن يمنع الرئيس البالغ من العمر 72 عاما من الترشح مرة أخرى. إعادة النيجر صوت الناخبون في النيجر في جولة الإعادة لانتخابات الرئاسة التي من المرجح أن يفوز فيها الرئيس محمد إيسوفو بعد أن نقل منافسه المعتقل لخارج البلاد لتلقي العلاج ووسط دعوات المعارضة لمقاطعة التصويت. وفاز إيسوفو - وهو حليف للغرب في المعركة ضد الإرهاب في غرب أفريقيا - بالجولة الأولى بفارق مريح الشهر الماضي بحصوله على 48 بالمائة من الأصوات، لكنه لم يحقق الأغلبية المطلوبة لحسم النتيجة دون اللجوء لجولة إعادة. وفي وقت متأخر الليلة الماضية، أصدر حميدو جاردا الحاكم الإقليمي لنيامي حظرا على التجمعات خارج مراكز الاقتراع لأسباب أمنية. وتمركزت قوات أمنية حول مراكز الاقتراع، كما جابت شوارع نيامي وتقاطعات الطرق الرئيسي بالمدينة. وسجن هاما أمادو، المنافس الرئيسي لإيسوفو، في نوفمبر الماضي لاتهامات ذات صلة بفضيحة تهريب أطفال. ويرفض أمادو الاتهامات مؤكدا براءته، ويقول إن الاتهامات دوافعها سياسية، ولم يدان حتى الآن، وقال متحدث باسم الحكومة إن أمادو سافر إلى باريس قبل أيام لتلقي العلاج من مشكلات صحية مزمنة. السياسي والتاجر في بنين يواجه رئيس وزراء بنين السابق ليونيل زينسو ملك القطن باتريس تالون في جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية. وحصل زينسو على 4ر28 % من الأصوات في الجولة الأولى التي أجريت في 6 مارس، بينما جاء تالون في المركز الثاني بعد حصوله على 8ر24 % من أصوات الناخبين. ولم يكن بإمكان الرئيس توماس بوني يايي الترشح لولاية ثالثة. المقاطعة في زنجبار بدأ التصويت في أرخبيل زنجبار المتمتع بشبه حكم ذاتي في تنزانيا في انتخابات إعادة يقاطعها حزب المعارضة الرئيسي وذلك وسط إجراءات أمن مشددة. وألغت لجنة الانتخابات في زنجبار نتائج الانتخابات السابقة التي أجريت يوم 25 أكتوبر لوقوع تزوير، وتقول الجبهة المدنية المتحدة المعارضة إنها فازت في هذه الانتخابات وحذرت من أعمال عنف إذا مضت انتخابات اليوم قدما. وحثت الجبهة أنصارها على مقاطعة الانتخابات الرئاسية والبرلمانية وانتخابات المحليات في خطوة قد تعني فوزا مؤكدا للحزب الحاكم. وتشارك أحزاب معارضة أصغر في الانتخابات لكن المنافسة عادة ما تكون قاصرة على الحزبين الرئيسيين. وشددت إجراءات الأمن حول مراكز الاقتراع في زنجبار التي شهدت انتخابات سابقة فيها أعمال عنف. السنغال تخفض مدة الرئاسة تشهد السنغال استفتاء على دستور جديد من شأنه أن يخفض فترة الرئاسة من سبع سنوات إلى خمس سنوات فقط، ولن يسمح للرئيس بالترشح لأكثر من فترتين رئاسيتين. ويقول معارضو الرئيس ماكي سال إنه وعد بخفض فترته الرئاسية الحالية، لكنه لم يفعل ذلك. وأوضحوا أن الدستور الجديد حال إقراره فإنه سينطبق فقط على الفترات الرئاسية مستقبلا.