- الإهمال والفوضي الذى تشهدهما منطقة الأهرامات اجبرت وزارة الآثار على البحث عن مخرج - التطوير يشمل إنشاء سور يحدد المنطقة الأثرية يحده أبراج مراقبة من كل الجهات - الدولة اعتزمت تطوير المنطقة عقب لقاء عالى المستوى بين " السيسي" ووزراء وشخصيات بارزة - تطوير هضبة الأهرامات يشمل وضع منظومة تأمينية كاملة بنظام الInfrared مثل معبد الأقصر - افتتاح مبنى الزوار والانتهاء من تطوير المرحلة الأولى ابريل المقبل نشرت صحيفة "المونيتور " تقريرا كشفت فيه عن السبب الرئيسى لوضع منطقة الاهرامات الاثرية تحت حماية " القوات العسكرية ؛ مشيرة الى انه منذ تداول مقطع فيديو لبعض الاشخاص اثناء سرقتهم لاحجار الأهرامات الاثرية وبيعها للسائحين ماكشف كم الإهمال الذى تتعرض له المنطقة ؛ فضلا عن المضايقات التى يتعرض لها السائحون من الباعة ومتعهدى الخيول داخل المنطقة ماجعل المسئولية تتعاظم لوقف هذه الانتهاكات ؛ ومن ثم البدء فى اعمال التطوير التى تشهدها منطقة الاهرامات حاليا. ونقلت الصحيفة عن مصدر بوزارة الآثار قوله إن أعمال الشركة – التابعة للجيش- ستبدأ في شهر مارس مشيرا إلى أن الشركة قامت بأكثر من زيارة إلى المنطقة لدراسة كيفية العمل ؛ موضحا ان تكلفة أعمال التطوير لم تعلنها الوزراة ؛ ولكنه اكد ان العقد المبرم بين وزارة الآثار والشركة سيجدد سنويا. وأشارت الصحيفة الى ان تكسير وبيع احجار الاهرامات لم تكن الواقعة الأولى التي تعكس الفوضى التي تعيشها منطقة الأهرامات ؛ ففي العام الماضي، نشرت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعى صورا لممثلة الافلام الاباحية "كارمن دي لوز" كدعاية لفيلمها التى صورته بالاهرامات أرق السلطات واجبر وزارة الآثار على البحث عن حل لتلك الفوضي . من جهته ذكر خبير الآثار د.محمد ريحان إن وقف الانتهاكات والتجاوزات التي تحدث في منطقة الأهرامات يجب أن يعجل في تطوير المنطقة، بحيث يشمل التطوير إنشاء سور في شكل جمالي يحدد المنطقة الأثريّة، مزود بأبراج مراقبة من كل الجهات وتحديد مسارات للزيارة لا يخرج عنها الزائر، ومراقبة المسارات وتخصيص طفطف " قطار صغير داخلى للتنقل" لإقامة رحلة سياحية متكاملة لكل المنطقة. ووفق " المونيتور " ؛ فقد بدأت الدولة خطتها لتطوير المنطقة قبيل سرقة أحجار الأهرام، وبالتحديد منتصف شهر يناير عقب اجتماع الرئيس " عبد الفتاح السيسي" بوزراء الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والسياحة، والآثار ؛ وحضر الاجتماع رئيس الهيئة الهندسية التابعة إلى القوات المسلحة، ورئيس هيئة التخطيط العمراني، ومساعد الرئيس للمشاريع القومية والاستراتيجية "ابراهيم محلب" لمناقشة تطوير هذه المنطقة، بما يساهم في تحسين الخدمات المقدّمة إلى زائريها. وعقب ذلك أصدرت وزارة الآثار بيانا قالت فيه ان أعمال التطوير التي أسندت إلى الشركة تتضمن تركيب المحولات وتوصيل الكهرباء لإنارة المنطقة الأثرية والظهير الصحراوي وتمهيد الطريق الصحراوي الداخلي والخارجي والمتفق عليه مع مديرية أمن الجيزة ؛ بالاضافة الى إنشاء بوابتين حديديتين عند منفذ الدواب ومنطقة مقابر أبو عويان، وإعداد لوحات إرشادية بعدد 100 لوحة، ورفع كفاءة الطرق الداخلية . وتشمل اعمال التطوير ايضا بوابتي فندق "مينا هاوس" وأبو الهول، والانتهاء من توريد 50 دورة مياه ثابتة ومتحركة وتشغيلها، وإقامة أبراج للمراقبة لتأمين الشرطة على طريق الفيوم والظهير الصحراوي. وفى ذات السياق يشمل مشروع تطوير هضبة الأهرامات وضع منظومة تأمينية كاملة بنظام الInfrared، على غرار المنظومة التأمينية في معبد الأقصر، وتوفير كاميرات مراقبة لضمان الحماية الكاملة للمنطقة بأكملها. ووفق وزارة السياحة فان عدم توافر القوات الامنية والعلامات الإرشادية يعتبران أحد أسباب عزوف السائحين عن تكرار زيارتهم إلى منطقة الأهرامات. واستندت الى دراسة قامت بها الوزارة في ديسمبر الماضي ؛ تضمنت أراء عدد من السائحين في الأهرامات ؛ واللذين عبر معظمهم ان منطقة " الاهرامات " غير آمنة وتحتاج إلى وضوح الإشارات والاتجاهات حيث أشار 58% فقط من السائحين إلى ان المنطقة غير آمنة،؛ واعتبر 70% منهم أن منطقة الأهرامات غير نظيفة وقال 74% ممن شملتهم الدراسة ان المنطقة لا توجد فيها إشارات واضحة تظهر كيفية تحرك السائح". وقالت الدراسة إن منطقة الأهرامات تحتاج إلى تطوير وتحسين ورسم الاتجاهات في المنطقة ووضوح الإشارات بالاضافة الى الاهتمام بالنظافة مشيرة الى ان توافر الأمن يعمل على طمأنة السائحين ويحد من ظواهر التحرش والتسول التي يفاجأ بها السائح لدى قدومه . ويواجه السائحين- وفق الصحيفة - الباعة الجائلين الذين يصرون على بيع ما لديهم للسياح بشكل فج بالاضافة الدخول العشوائى لمنطقة الأهرامات ؛ فضلا عن عدم التنسيق والازدحام الهائل خاصة فى ايام الاجازات لوجود عدد كبير من الرحلات المدرسية وغيرها . ونقلت الصحيفة عن احد السائحين الامريكيين المقيمين بمصر قوله : أن عروض الصوت والضوء التي تقام بجوار الأهرامات مملة للغاية وتعتمد على تقنيات بدائية لا تناسب والمكان مشيرا إلى أنه اعتقد أنه سيشاهد تقنيات متقدمة فى العروض، وألعابا نارية ؛ واكد ان منطقة الأهرامات تحتاج إلى المزيد من المطاعم لأن الكثيرين يضطرون إلى الأكل قبل الدخول بالاضافة الى دورات المياه ؛ حيث لايوجد سوى دورتي مياه فقط فى الموقع بكامله. يشار الى ان وزير الآثار ؛ ذكر فى تصريح سابق ان مشروع تطوير الأهرامات بدأ 2008 وتوقف 2011، بسبب الظروف التي مرت بها البلاد ونقص الموارد المالية بعد ثورة 25 يناير وكانت ميزانية التطوير تقدر في ذلك الوقت بحوالى 350 مليون جنيه وكانت وزارة السياحة في ذلك الحين قد خصصت دعم مالي لتطوير منطقة الأهرامات الأثرية، بقيمة 20 مليون جنيه. ووفق المونتيتور فان المرحلة الأولى من التطوير تنتهى فى ابريل المقبل حيث سيتم افتتاح مبنى الزوار الذي سيكون مزودا بشاشات لعرض تاريخ المنطقة والأماكن الأثرية فيها، وسيكون على طريق الفيوم حيث سيتم إلزام جميع الحضور بالدخول من بوابة على هذا الطريق .