* حلف شمال الأطلسي وأمريكا زعموا ارتكاب القذافي لجرائم حرب لم يثبت صحتها بعد الغزو * رسالة من محامي هيلاري كلينتون: القذافي ينوي إنشاء عملة أفريقية خاصة ويملك الموارد الكافية لذلك * العناصر التي تم تدريبها لإسقاط القذافي ارتكبت جرائم حرب تؤكد رسائل نشرت مؤخرا من بريد هيلاري كلينتون الإلكتروني أنها كانت غير مهتمة كثيرا بالتدخل في ليبيا لحماية الشعب الليبي من القذافي بقدر اهتمامها بالمال والنفط والمصارف. في هذا الإطار نشر موقع "جلوبال ريسيرش" تقريرا يسلط الضوء على الدوافع الغربية والأمريكية للتدخل في ليبيا على ضوء هذه الرسائل. وكانت قد صرحت هيلاري كلينتون لشبكة سي بي إس أنها فرحت بالنصر على القذافي ومقتله، ولكن البلاد انحدرت بعده إلى حالة من الفوضى، وأدت إلى حرب أهلية هزت استقرار المنطقة، وأشعلت أزمة اللاجئين في أوروبا وسمحت لداعش بإيجاد موئل قدم لها في ليبيا. وزعمت الولاياتالمتحدة وحلف شمال الأطلسي أنهم تدخلوا في ليبيا لأساب إنسانية بعد تقارير أشارت إلى ارتكابه جرائم جماعية، ولكن منظمات حقوقية شككت في ارتكابه المجازر حيث لم تتمكن من إيجاد أدلة قوية، ولكن الآن يمكن التحقق من تلك المجازر. ويقبع في سجون ليبيا الآن آلاف من المعتقلين بينهم أطفال دون مراجعة قضائية سليمة، وعمليات القتل والخطف متفشية. وتشير رسائل البريد الإلكتروني لهيلاري كلينتون عن أجندة أخرى خلف الحرب الليبية. في رسالة من بين 3 آلاف رسالة منشورة بنهاية ديسمبر 2015 من أحد المقربين إليها المحامي سيدني بلومنتال الذي دافع عن زوجها في قضية مونيكا، أحد هذه الرسائل في 2 إبريل 2011 نقرأ: "تملك حكومة القذافي 143 طن ذهب، ومبلغ مماثل من الفضة وهو ينتوي استخدامها لإنشاء عملة للأفارقة على أساس الدينار الليبي الذهبي". وفي رسالة أخرى يضيف المحامي وفقا لأفراد على دراية بالأمر فإن كمية الذهب والفضة أكثر من 7 مليار دولار. واكتشف ذلك ضباط مخابرات فرنسية بعد فترة وجيزة من التمرد الليبي على القذافي، وهذه أحد العوامل التي أثرت على الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ودفعته للتدخل العسكري في ليبيا. ويشار إلى أن المتمردين المدربين داخل ليبيا في بداية الاحتجاجات والقاعدة ارتكبوا جرائم حرب، وثبت أن انتهاكات القذافي كانت مجرد شائعات.