في ضوء نشر وزارة الخارجية الأمريكية لرسائل البريد الإلكتروني الخاصة بوزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون والتي يتعدي عددها ال30 ألف رسالة تكشف المستور وتزيل النقاب عن الثورة الليبية والتي كانت في الأصل من صنع دول كبري وعلي رأسهما فرنسا كعدوان عسكري لوقف نفوذ القذافي في أفريقيا لانها كانت تهدد مستقبل الاقتصاد الأوروبي والعملة الأوروبية. بالإضافة الي فضح دعم بريطانياوفرنسا وأمريكا لتنظيم القاعدة في ليبيا والمجازر التي ارتكبت بحق المدنيين والليبيين السود وتعرضهم للتطهير العرقي بسبب تأييدهم للقذافي. نشر موقع جلوبال ريسيرش مقال رأي لكاتب أمريكي عن محتوي رسائل البريد الإلكتروني الخاص بوزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون والتي سربتها وزارة الخارجية مع بداية العام الجديد وتتضمن العديد من الأسرار عن عمليات سرية وحرب حلف الناتو في عام2011 ودلائل علي موافقتها علي ارتكاب قوات الحلف جرائم حرب بحق المتمردين في ليبيا. وأشارت الصحيفة إلي أن الليبيين السود تعرضوا للقتل سواء بالتعذيب أو الإعدام من قبل المتمردين بهدف التطهير العرقي بسبب موالتهم لنظام القذافي وتأييدهم لسياسته وهو ما شوه صورة الثورة الليبية, كما أكد بعض الأكاديميين ومنظمات حقوق الإنسان أن المتمردين كانوا يعتبرون هم مرتزقة أجانب وهو ما يفسر اختفاء مدينة بأكملها يصل عدد سكانها30 ألف ليبي اسود في عام2012, كما ان المئات من العمال المهاجرين من بلادهم انضموا الي المتمردين وكانوا مواليين للحكومة الانتقالية وكان هدفهم قتل السود. كما أكدت الصحيفة وجود رسالة من العميل الإستخباراتي ومستشار هيلاري كلينتون السري سيدني بلومنتال موجهة لها يتضمن محتواها دليل علي دعم المتمردين في ليبيا والشرق الأوسط بالإضافة الي دعم وتدريب مقاتلي تنظيم القاعدة هناك, بخلاف مشاركة بريطانياوفرنسا في تدريب المقاتلين علي الحدود المصرية الليبية وفي مدينة بنغازي وإمدادهم بالاسلحة والذخيرة والكلاشنكوف, موضحا ان المحللين السياسيين قد رأوا ان هذا البريد بمثابة دليل قاطع علي ان الثورة الليبية كانت من تدبير دول كبري خاصة وان قوات حلف الناتو تواجدت في ليبيا خلال شهر واحد فقط من اندلاع الاحتجاجات ضد القذافي. وأشار الموقع الي انه علي الرغم من دعوة فرنسا في مجلس الأمن بوقف الحظر الجوي علي ليبيا لحماية المدنيين, الا ان الرسائل تكشف عكس ذلك حيث أكدت رسالة الكترونية أن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي هو من قاد الحرب علي ليبيا وذلك لعدة أسباب منها الاستيلاء علي النفط الليبي و تعزيز سمعته المحلية و تمكين القوات العسكرية الفرنسية من ليبيا ووقف نفوذ القذافي الذي يهدد العملة الأوروبية بسبب امتلاكه لما يقرب من143 طنا من الذهب ومثلهم من الفضة وأضاف الموقع ان محاولات فرنسا الظهور بدور المدافع عن حقوق المدنيين الغير مسلحين باعتبارها من أعضاء حلف الناتو ما هو الا مجرد شو إعلامي لتحسين صورتها أمام العالم, ومن ناحية أخري فهي تعمل علي صد ومحاربة النفوذ الليبي بعدما وصلتها معلومة استخباراتية عن وجود مبادرة ليبية بحرية لمنافسة العملة الأوروبية الموحدة, لذا فلم تجد سوي العدوان العسكري كوسيلة لوقفها والتي كان من المرجح ان تتسبب تلك المبادرة في الاستقلال الإقتصادي لبلاد شمال إفريقيا والعملة الأفريقية بدرجة غير متوقعة. وأكد الموقع علي وجود رسالة بريد أخري تكشف الستار عن كذب الإدعاءات الخاصة بأن القذافي كان يوزع الفياجرا علي القوات من اجل تنفيذ عمليات اغتصاب جماعي والتي وجهت بها سفيرة الأممالمتحدة سوزان رايس تهمة رسمية إلي الجيش الليبي ومعمر القذافي, مشيرة الي ان تلك الخدعة التي تصدرت عناوين الصحف الدولية كانت ايضا كذبة من صنع العميل الاستخباراتي سيدني بلومانتال من اجل تهييج الرأي العام علي القذافي وتأييد العدوان عليه وليس من المستبعد ان تكون تلك السيدة التي اتهمت ميليشيات القذافي باغتصابها في احد الفنادق المكتظة بالصحفيين الأجانب جزءا من تلك المؤامرة الوقحة علي ليبيا. ولفت الموقع الي انه علي الرغم من تكذيب منظمة العفو الدولية لتلك الشائعات أكثر من مرة, إلا انه لم يلتفت لها أحد ولم تهتم بنشرها وسائل الإعلام كمحطة السي. ان. ان والتي لم تذكر من تلك الرسائل الفاضحة سوي الصور الطريفة لهيلاري كلينتون وأسس اختيارها لموظفيها!