مازال الغموض يحيط بهوية مصدر الصاروخ، الذي سقط علي منطقة الريسان مركز الحسنة، بوسط سيناء وأصبح مثار تكهنات العديد من المواطنين، وخاصة سكان منطقة وسط سيناء، حيث ترددت الكثير من الأقاويل بخصوص هذا الصاروخ. وحول ما أثاره شهود العيان عن سقوط صواريخ أخرى فى أماكن قريبة من مكان سقوط الصاروخ الأول، أكد اللواء أحمد بكر، مدير أمن شمال سيناء، أنه لم يتم تلقي أي بلاغات تؤكد سقوط صواريخ أخرى وأن ما يتردد لم يتأكد فعليًا. ورددت بعض المصادر أن الصاروخ الذي سقط علي منطقة الريسان من نوع جراد المتداول فى قطاع غزة، ويتم إطلاقه على إسرائيل إلا أن الواقع يستبعد إطلاقه من قطاع غزة، نظرًا لأنه سقط على بعد أكثر من 60 كيلومترًا من الحدود مع غزة، وهناك صعوبة في إطلاقه من قطاع غزة الذى تنتهى حدوده مع مصر عند العلامة الدولية رقم 7 الواقعة جنوب منفذ كرم سالم وبطول حوالى 14 كيلومترًا من ساحل البحر المتوسط برفح، وأن مساءلة إطلاقة من قطاع غزة ليصل إلي وسط سيناء أمر غاية في الصعوبة، خاصة أن مدى الصواريخ السابق إطلاقها من قطاع غزة أثناء الاعتداءات الإسرائيلية كان يتوقف عند منفذ كرم سالم وعلى بعد أمتار قليلة من ميناء رفح البرى. وأشار إلى أن هناك من يرى أنه يمكن أن تكون إسرائيل هى التى أطلقته بهدف الوقيعة بين مصر وحماس وباقى الفصائل الفلسطينية، وذلك على خلفية تعهد الرئيس المصرى بدعم القضية الفلسطينية. وأكد شهود العيان، أن الصاروخ جاء من جهة الشرق أى تم إطلاقه من جانب قطاع غزة أو إسرائيل، بينما يؤكد شهود عيان آخرون أنه جاء من الشمال فى اتجاه الجنوب أى أنه تم إطلاقه من مناطق جنوب رفح والشيخ زويد، وتؤكد الجهات الأمنية عدم وجود أي كتابات عليه وأن الباقى من الصاروخ بعد انفجاره مجرد أشلاء من الحديد، وغير واضحة المعالم أو الجهة. وأفاد بعض شهود العيان، بأن هيئة الصاروخ تدل على أنه محلى الصنع وبدائى التركيب ويرجح آخرون أنه ربما يكون قد أطلق من جهة ما لتجربة مداه.