يؤدي الرئيس المنتخب محمد مرسي اليمين اليوم السبت بعد يوم من استباق الزعيم الإسلامي الحفل الرسمي بأداء اليمين أمام حشود مبتهجة في ميدان التحرير محذرًا المجلس العسكري من محاولة كبح سلطاته. وقلص المجلس العسكري بالفعل صلاحيات مرسي الذي يحتل حاليًا المنصب الذي شغله في الماضي حسني مبارك الذي يقضي عقوبة السجن مدى الحياة بعد 16 شهرًا من الإطاحة به. وقال مرسي أمس الجمعة للهتافات شديدة الحماسة للحضور الذين كان بينهم العديد من أتباع جماعة الإخوان المسلمين التي كانت محظورة يومًا "أقسم بالله العظيم أن أحافظ مخلصًا على النظام الجمهوري وأن أحترم الدستور والقانون". وفي كلمة إلى "مسلمي ومسيحيي مصر" وعد مرسي "بدولة مدنية وطنية دستورية حديثة" ولم يشر إلى حلم الإخوان بخلق نظام إسلامي. ومن المقرر أن يؤدي مرسي اليمين رسميًا الساعة 11 صباحًا أمام المحكمة الدستورية بدلا من البرلمان كالمعتاد. وحلت المحكمة البرلمان الذي سيطر عليه الإسلاميون هذا الشهر في إجراء من عدة إجراءات أعدت لترسيخ التأثير العسكري على مصر لفترة طويلة بعد تولي مرسي الرئاسة. وقال مرسي في ميدان التحرير بوتقة الثورة التي أنهت 30 عامًا من حكم مبارك "إنني مؤمن تمامًا بأنكم مصدر السلطة والشرعية". وتمثل كلمته الجريئة تحديًا واضحًا للجيش الذي يقول أيضًا إنه يجسد إرادة الشعب والذي يرى نفسه الضامن للمصالح الوطنية وللدولة. وتولى المجلس العسكري برئاسة المشير طنطاوي السلطة من مبارك عندما تنحى في 11 فبراير 2011 وتعهد مرارًا بتسليم السلطة لرئيس منتخب بحلول الأول من يوليو. وقالت مصادر بالجيش إن طنطاوي الذي تولى وزارة الدفاع طيلة 20 عامًا في عهد مبارك سيسلم السلطة لمرسي في حفل يذاع في التليفزيون اليوم السبت بعد أداء الرئيس اليمين. ولا تزال مصر في مأزق سياسي بدون دستور ولا مجلس شعب ولا أي وضوح بشأن دور المؤسسة العسكرية الحريصة على البقاء في مقعد القيادة. وقال مرسي إنه سيحترم التزامات مصر الدولية ولا يرغب في جر البلاد إلى الحرب ثانية. وأشار خطابه في التحرير الذي استقبل بهتافات من عشرات الألوف من أنصاره إلى عزمه على استخدام الشرعية الشعبية لهزيمة السلطة العسكرية المترسخة. وردد الحشد هتافات "ثورة كاملة أو لا شيء.. يسقط حكم العسكر.. إحنا الشعب الخط الأحمر".