محمد العرابي: الإمارات والسعودية حسمتا منصب الأمين ل«أبو الغيط» ..وموقف قطر «شاذ»

قال وزير خارجية مصر الأسبق السفير، محمد العرابي، إن التحفظ المعلن لوزير خارجية قطر على أمين الجامعة العربية، أحمد أبو الغيط جاء مخالفًا للبروتوكول خاصة أنه لم يقدم مكتوبًا وفقًا لللائحة، مشيرًا إلى أن دولة قطر حاولت لفت الأنظار حولها باعتبارها دولة مؤثرة داخل الجامعة.
وأضاف العرابي في تصريحات تليفزيونية أن قطر خرجت بموقف شاذ عن الموقف العربي، وأن الموقف القطري لا يعيق أمين العام الجديد عن أداء عمله كممثل لوزراء خارجية العرب، وقطر تحاول ارساء قاعدة أنها دولة مؤثرة فى العالم العربي يجب أن يراعي المرشحون دورها.
وتابع أن الإعتراض القطري علي ترشيح أحمد أبو الغيط، أميناً عاماً لجامعة الدول العربية، كان متوقعاً ، واصفاً إياها بأنها مناورة سياسية، لافتاً إلى أن قطر حاولت أن تغرد خارج السرب العربي، وإثبات أنها دولة لها سياسات مستقلة ومؤثرة.
وأوضع العرابي أن ابو الغيط كان له دور قوى فى تدعيم العلاقات المصرية السودانية، مردفًا رفض السوادن نابع من وجود خلافات حول قضايا سد النهضة وحلايب وشلاتين، لافتًا إلى أن تولى مصر للأمانة العامة غير منصوص عليه فى اللائحة الداخلية ولكنه يعتبر عُرفا دبلوماسيا ، مشيرا الى أن من حق اى وزير عربي كفء الترشح لتولى هذا المنصب.
ولفت العرابي إلى أن الإمارات والسعودية لعبتاً دوراً كبيراً فى حسم الأمر، مشيراً إلى ضرورة أن يبدأ أبو الغيط عمله دون وضع أي اعتراضات من أي جانب فى ذهنه، معرباً عن ثقته التامة فى أداء أبو الغيط وإحداث نقلة نوعية فى أداء الجامعة خلال الفترة المقبلة.
وأكد العرابي على أن تمسك وزير الخارجية المصري سامح شكري برفض تأجيل التصويت على إختيار الأمين العام الجديد أنقذ الموقف لاسيما وأن هناك توافقاً عربياً حول أبو الغيط عدا دولتين فقط هما السودان وقطر.