وزير الداخلية : مصر اجتازت مرحلة صعبة فى مواجهة الإرهاب بفضل تماسك مؤسساتها

أكد اللواء مجدى عبدالغفار وزير الداخلية ان مصر اجتازت مرحلة صعبة من تاريخها المعاصر، وحققت العديد من النجاحات فى مواجهة التحديات، ومكافحة الارهاب، وإعادة بناء الدولة، مشيرا الى أن ذلك تحقق بفضل تماسك مؤسسات الدولة المصرية، وتلاحمها مع شعبها الأبى الكريم، ووقوفها خلف قيادتها الرشيدة.
وأضاف فى كلمته امام مجلس وزراء الداخلية العرب فى دورته الثالثة والثلاثين ان مصر لايزال أمامها عمل دؤوب، يتطلب منتهى درجات اليقظة، وطريق طويل تحفه المخاطر والصعاب؛ حيث أنه كلما تم قطع أشواط، تزايد الأمل واتضحت فى الافاق ملامح غد مشرق.
وأشار الى أن وزارة الداخلية المصرية تجنى يوما بعد يوم المزيد من ثمار جهودها المضنية، وتحقق تباعا العديد من مستهدفاتها فى كافة مسارات المواجهة مع تلك التنظيمات الارهابية؛ حيث تمثلت أبرز تلك النجاحات فى تعزيز حالة الاستقرار الأمنى، واحباط نشاط التنظيمات الارهابية، والحد من حركة عناصرها للالتحاق بالتنظيمات الخارجية بمناطق الصراعات وبؤر التوتر.
وأضاف ان وزارة الداخلية نجحت فى مساهمة الفعالة فى انجاز كافة مراحل الاستحقاقات الدستورية، واخرها الانتخابات البرلمانية الأخيرة، من خلال توفير كافة الامكانات والخبرات التأمينية اللازمة، ومعاونة القائمين على العملية الانتخابية، فى انجازها باعلى درجة من الشفافية والنزاهة، بالإضافة الى زيادة وعى المواطنين بحجم التهديدات التى تمثلها تحريات التنظيمات الارهابية، نتيجة نشرها بكافة وسائل الاعلام المقروءة والمسموعة والمرئية، واستعادة ثقة الجماهير فى آداء اجهزتها الأمنية، ايمانا من الوزارة بان المواطن شريك أساسى فى معاونة الأجهزة الأمنية على تحقيق الأمن.
واضاف قائلا " إن وزارة الداخلية المصرية وهى تثمن جهودها ابنائها وتضحيات شهدائها فى مكافحة الارهاب جنبا الى جنب مع رجال القوات المسلحة البواسل، وما استلزمته تلك المواجهات من صياغة منظومة امنية شاملة من التدابير والخطط المشتركة .. قد اعتمدت فى الوقت ذاته على استراتيجة امنية متوازنه لتكريس معطيات الاستقرار الأمنى بمختلف روافده، بغية تحقيق الامن بمفهومة الشامل، باستهداف السلوك الاجرامى بكافة صوره واشكاله، والتوجة نحو تطوير الدور الامنى فى المجالات الخدمية والتنموية، واعتماد الاسلوب العلمى، خاصة فيما يتصل باعداد الدعامة البشرية للمنظومة الأمنية وربط خطط التدريب لاهداف امنية محددة واستحداث اليات تواكب تطور الجريمة، واستثمار التقنيات التكنولوجية الحديثة فى كافة مجالات العمل الأمنى، بما يمهد الطريق امام الوطن لبناء نهضته المنشودة واقامة دولته العصرية الديمقراطية".
وأكد وزير الداخلية دعم مصر القوى للتوصية الصادرة عن المؤتمر التاسع والثلاثين لقادة الشرطة والامن العرب، باعتبار عام 2016 عاما عربيا لمواجة الارهاب.
وأشار الى أن تضافر الجهود والتكامل فى مجال تبادل المعلومات والخبرات وبناء القدرات، وتبنى رؤية عمل عربية مشتركة عابرة للخلافات البينية، قادرة على احتضان رؤى اعضائها وصهرها لتحقيق الامن بمفهومة الشامل.
اضاف قائلا " صار امرا حتميا وواجبا قوميا لمواجهة تلك التحديات الامنية ذات الابعاد الاقليمية والدولية المتنامية، ويوجب علينا جميعا أن تسابق خطواتنا وقائع الظرف والمحنة فى اصطفاف ووحدة، نرسم بها ملامح مستقبل عملنا الامنى العربى المشترك".