* ضرب عكاشة ب"الحذاء" بقاعة البرلمان ردا على لقائه بالسفير الإسرائيلى * المجلس يحيل كمال أحمد للجنة خاصة للتحقيق * مكلمة نيابية من الأعضاء تتهم عكاشة بالخيانة وتطالب بإسقاط عضويته شهد مجلس النواب، برئاسة الدكتور على عبد العال، بجلسة اليوم، الأحد، محاكمة شكلية للنائب توفيق عكاشة، على مقابلته للسفير الإسرائيلى مساء الأربعاء الماضى، حيث افتتحها رئيس المجلس بعرض الموضوع على النواب، وتحولت ل"مكلمة نيابية"، حتى انتهت بإحالته للجنة خاصة تتولى التحقيق معه على أن تشكل لاحقا، والاعتداء عليه بالحذاء من قبل النائب كمال أحمد. جاء ذلك فى الوقت الذى انتهت فيه اللجنة المشكلة برئاسة الدكتور حسن بسيونى، من التحقيق معه بشأن تجاوزاته مع رئيس المجلس، وانتهت إلى حرمانه من حضور 3 جلسات، مع قبول اعتذاره من رئيس المجلس، فيما من المنتظر أن تشكل هيئة مكتب المجلس لجنة جديدة للتحقيق معه بشأن أزمة السفير الإسرائيلى. وبشأن جلسة اليوم، فقد افتتحها الدكتور على عبد العال بتأكيده على وصوله العديد من البيانات العاجلة بشأن لقاء الدكتور عكاشة مع السفير الإسرئيلى، وأنه سيتيح الفرصة لجميع النواب للحديث والتعليق على هذا الأمر، بالإضافة إلى إشارته إلى تقدم عدد آخر من النواب بمذكرة خاصة بتزوير عكاشة الدكتوراه الحاصل عليه، وهو ما تمت إحالته للجنة خاصة للتحقيق بشأنه. وعند إتاحة الفرصة للنواب للحديث، طالب النائب مصطفى بكرى بضروة تطبيق المادة 110 بالدستور على النائب توفيق عكاشة، والتى تقضى بفصل عضوية النائب لفقدانه الثقة الاعتبارية، مشيرا إلى أنه "أتى ب15 مواطنا للتظاهر أمام البرلمان، ويوجهون لى السباب"، مطالبا بتشكيل لجنة خاصة لمحاسبته. فيما قال النائب ضياء داود، عضو مجلس النواب، إن مجلس النواب يعبر تعبيرا حقيقيا عن آمال الأمة، مشيرا إلى أن توفيق عكاشة أهان المجلس ويجب محاسبته ومساءلته لتعرضه للأمن القومي المصري. وقال النائب سلامة الجوهري، عضو مجلس النواب، إن النائب توفيق عكاشة يبحث عن بطولة زائفة، مطالبا بتطبيق المادة 165 من اللائحة الداخلية للمجلس، فيما أكد النائب علاء عبد المنعم أنه يجب أن يتم تحويل النائب توفيق عكاشة إلى لجنة خاصة للتحقيق معه بسبب مقابلته للسفير الإسرائيلي. وطالب النائب أسامة شرر بتحويل "نائب التطبيع" توفيق عكاشة إلى لجنة من أطباء الطب النفسي للكشف عن مدى سلامة قواه العقلية، وعدم إسقاط عضويته لأن تصرفاته لا تصدر من عاقل، قائلا: "لا يُستبعد أن يقوم عكاشة بزيارة إلى القائم بأعمال الإيراني والسفير التركي، وأن يطلب اللجوء السياسي إلى أمريكا". وشدد شرر على أن الأمن القومي والمصري والعربي ليس عبثا ولا يمكن أن نسمح لأحد بالعبث بمقدراتنا، مطالبا بشهادة الزميل النائب كمال أحمد لعرض رواياتهم في سابقة مماثلة في برلمانات سابقة. وأكد رفض الشعب المصرى لما فعله عكاشة، محذرا من خطورة ما يحاك للمجلس وتعطيل دوره التشريعى والرقابى، وقال: "نحن حتى الآن لم نفعل شيئا حتى الآن للشعب، وعلينا إنجاز اللائحة والانتهاء منها"، مطالبا بإحالة البيانات العاجلة المقدمة من النواب والمناقشات التى تمت تحت القبة إلى لجنة خاصة للتحقيق مع النائب وإعداد تقرير يعرض على البرلمان خلال جلساته المقبلة". وانتهت المناقشات بإحالة الأمر للجنة الخاصة، بعد أن انتهت لجنة تجاوزاته مع رئيس المجلس بحرمانه من حضور ثلاث جلسات وقبول اعتذاره وتعهده بعدم إهانة المجلس وأعضائه ومؤسسات الدولة ورموزها. وعقب عكاشة على قرار المجلس بأنه قرار باطل، وسيظل على موقفه، مؤكدا أن الدولة تعترف بإسرائيل، وأنا لا أفعل شيئا مخالفا للقانون، وذلك فى الوقت الذى حاول دخول القاعة بعد إنهاء مناقشة الأزمة الخاصة به، ليتفاجأ الجميع بقيام النائب كمال أحمد برفع الحذاء بوجهه ومحاولة الاعتداء عليه، لتدخل القاعة فى حالة فوضى على أثرها يرفع رئيس المجلس الجلسة لمدة نصف ساعة.