هنأ الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشعب المصري بإجراء أول انتخابات حقيقية لرئاسة البلاد في تاريخه. وأعرب عن سروره وفرحته بنجاح الدكتور محمد مرسي رئيساً للجمهورية . ودعا الاتحاد في بيان له الشعب المصري العظيم إلى البدء بمرحلة جديدة من العمل المشترك، وإلى مزيد من الوحدة والتكاتف، والعمل على انجاح بلاده في عملية الانتقال الديمقراطي، والتحلي باليقظة والانتباه لكل المؤامرات والدسائس التي قد تحيكها قوى الظلم والردة التي غاظها هذا العرس الديمقراطي الكبير فتلجأ إلى التشويش عليه والعمل على إفشاله . كما دعا الاتحاد بشكل خاص أهل الثورة جميعاً إلى توحيد صفوفهم، وتجميع قواهم، وتقديم مصالح البلاد والشعب عامة على المصالح الحزبية، لأن البلاد بحاجة ماسة إلى تكاتف الأيدي ووحدة كل الأحزاب، وكل الشخصيات الوطنية قال تعالى: {إنا الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا كأنهم بنيان مرصوص} للمرور بها إلى بر الأمان والسلام، وتأسيس دستور جديد يعبرعن هوية الأمة، ويقطع مع كل مظاهر الاستبداد، ويؤسس للتعددية والحرية، وحماية الحقوق العامة والخاصة. وطالب الاتحاد الرئيس المنتخب محمد مرسي إلى أن يقدر هذه الثقة الغالية التي منحها إياه شعب مصر، ويعمل جاهدا على تقديم نموذج مشرف للإسلاميين عموما، يقطع نهائيا مع الصورة النمطية المخيفة، التي حاول -ولا يزال يحاول- ترويجها البعض على الإسلاميين إذا وصلوا إلى الحكم، والتي وللأسف الشديد ساهمت بعض التجارب في تكريسها وايجاد مبرر لها، وعلى كل من يناصر الدكتور مرسي من حزب الحرية والعدالة، ومن السلفيين والوسط وأبناء الثورة جميعا أن يقفوا هذا الموقف. كما دعا العالم العربي والإسلامي والإنساني حكومات وشعوباً إلى دعم الرئيس المنتخب ودعم الشعب المصري العظيم مادياً ومعنوياً حتى تتحقق مقاصد الثورة كلها، وحتى تنجح الديمقراطية، وتنهض مصر العربية المسلمة بدورها المنشود.