"اتحاد العلماء" يدعو الإسلاميين إلى توحيد الجهود من أجل مصر

دعا الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين الشعب المصرى إلى مزيد من الوحدة والتكاتف والعمل على إنجاح بلادهم فى عملية الانتقال الديمقراطى، والتحلى باليقظة والانتباه لكل المؤامرات والدسائس التى تحيكها قوى الظلم والردة، فتلجأ إلى التشويش عليه، والعمل على إفشاله، موضحا أن الاعتصام بحبل الله والبعد عن التنازع يؤدى بذلك العرس الديمقراطى إلى طريق النجاح، مستدلا بقوله تعالى "واعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ} " وقوله "وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ".
وهنأ الاتحاد خلال بيان له اليوم الاثنين الشعب المصرى مسلميه ومسيحييه وكل مكوناته السياسية، على هذا الإنجاز الرائع الذى حققه لمصر، موضحا أن الحال قبل أقل من سنة من الآن كانت البلاد تعيش حالة الاستبداد والمظالم الدكتاتورية، وها هى اليوم تقدم دروسا فى الثورات السلمية، وفى نجاح الانتخابات الواحدة بعد الأخرى، فبالأمس كانت الانتخابات التونسية، وبعدها الانتخابات المغربية، وها هى اليوم الانتخابات المصرية، مما سيحولها إلى واحة للحرية والديمقراطية والتنمية والتقدم .
كما هنأ الاتحاد التيار الإسلامى ممثلا فى حزبى الحرية والعدالة والنور الفائزين فى هذه الانتخابات، ويدعوهما إلى العمل على توحيد الجهود من أجل مصر، وتقديم مصالح البلاد والشعب عامة على المصالح الحزبية، وذلك بتشكيل حكومة وحدة وطنية تتشكل من كل الأطراف الوطنية، لأن البلاد بحاجة ماسة إلى تكاتف الأيادى ووحدة كل الأحزاب وكل الشخصيات الوطنية .
وأشار البيان إلى أنه بالرغم من طول مدة الاقتراع فى انتخابات مجلس الشعب المصرى، والتى أجريت على امتداد أكثر من 45 يوميا، فقد انتهت بحمد الله وفى كل مراحلها بدون مرور أى مشاكل، وفى ظروف أمنية جيدة، كما حظيت هذه الانتخابات بإقبال شعبى كبير لم تشهده أى انتخابات تشريعية سابقة فى مصر، وأوضح أن ما ميز هذه الانتخابات هو الشهود لها بالنزاهة والشفافية من قبل كل القوى المحلية والإقليمية والدولية ومن كافة المراقبين.