أكد اللواء نصر سالم رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق بالقوات المسلحة، أن سوريا أصبحت منطقة قتل مدبر للقدرات العربية، فالغرب يدير المعركة بإمكانات عربية لاستنزاف العرب وتحقيق مخطط تقسيم الشرق الأوسط. وقال "سالم" في تصريح ل"صدى البلد": السعودية أعلنت إرسال قوات برية لسوريا بالتعاون مع تركيا والإمارات وقطر تحت مظلة التحالف التحالف الدولي بقيادة أمريكا، في حين أن سوريا أعلنت أن أي تعدٍ على أراضيها سيقابل بكل حسم وحزم وهذا ما أقرته روسيا، ما يعن أن الصدام بين القوات العربية والروسية بات غير مستبعد خلال الفترة المقبلة. وأضاف أن القتال في سوريا أصبح عربي-عربي بذريعة من الغرب الذي يدير المعركة على أرض عربية وبإمكانات عربية، فهناك 3 ذئاب متربصون بالوطن العربي هما (تركيا وحلم الخلافة العثمانية، وإيران والحلم الصفوي الفارسي، وإسرائيل القرصان الأعظم وحلم النيل والفرات) والصراع السوري وولوج العرب إليه يخدم هذا المخطط. وأوضح أن تركيا تستغل الأكراد لتعبر إلى سوريا وتقطع منها أجزاء لتمنع قيام الدولة الكردية، وتحقق طموحها في فرض سيطرتها على أكبر جزء في المنطقة، وهي تنسج الفخ للعرب بمساعدة أمريكية، وكان من باب أولى أن تنسق القوات العربية مع الجيش السوري للقضاء على داعش وتجنيب الصراعات والخلافات بين الحكومات. وكانت الخارجية السورية، طالبت أمس الأحد، مجلس الأمن الدولي بوضع حد لعمليات و"جرائم" أنقرة، داعية المجلس الأممي الاضطلاع بمسئوليته في حفظ السلم والأمن الدوليين. وأكدت الخارجية أن قصف مدفعية النظام التركي للأراضي السورية يشكل دعما تركيا مباشرا للتنظيمات الإرهابية المسلحة واعتداء على الشعب السوري وعلى حرمة الأراضي السورية وسلامتها الإقليمية. وذكرت الوزارة في رسالتين إلى الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، ورئيس مجلس الأمن الدولي، بتاريخ 13 فبراير، أن المدفعية الثقيلة التركية المتمركزة داخل الأراضي التركية قامت بقصف الأراضي السورية مستهدفة أماكن وجود مواطنين أكراد سوريين ومواقع للجيش العربي السوري. وأضافت أن القوات التركية استهدفت قرى مرعناز والمالكية ومنغ وعين دقنة وبازي باغ الآهلة بالسكان المدنيين، وذلك في رد على التقدم العسكري الذي تحرزه قوات الجيش العربي السوري في جبهات الريف الشمالي لمحافظة حلب.