أكد رئيس "اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار" على غزة النائب جمال الخضري، أن الاحتلال الإسرائيلي يمارس العقاب الجماعي بحق الشعب الفلسطيني باستمرار استخدامه سياسة الحصار وأشكال القمع والعدوان بشكل يخالف القوانين والأعراف الدولية. وقال الخضري، وهو نائب مستقل في المجلس التشريعي الفلسطيني، في تصريح صحفي اليوم الأحد" ، إن الإغلاق الإسرائيلي المتواصل والمحكم ضد بلدة نحالين في محافظة بيت لحم بالضفة الغربية لليوم الخامس على التوالي استهداف للإنسان والأرض وانتقام من نحو 13 ألف مواطن يعيشون في البلدة". وأشار إلى أن "نحالين" محاصرة أصلا بالمستوطنات التي تخنقها منذ سنوات، وصعد الاحتلال مؤخرا من إغلاق كافة نوافذها بمزيد من الحواجز والسواتر الترابية، إضافة للانتشار العسكري ومنع تنقل المواطنين والمركبات، كما اعتقل المئات من سكانها وعزلها عن محيطها الخارجي وأثر بشكل سلبي على انتظام المسيرة التعليمية حيث أن مئات الطلبة والمعلمين يمنعون من التنقل سواء بالدخول أو الخروج من البلدة. وتفرض سلطات الاحتلال حصارا محكما ضد "نحالين" منذ خمسة أيام بذريعة البحث عن شاب فلسطيني حاول طعن مستوطن وأصابه بجروح طفيفة بالقرب من البلدة. وجدد الخضري التأكيد على أن الاحتلال يستهدف الأراضي الفلسطينية كافة، بفرض مزيد من الحصار والإغلاق والمنع في قطاع غزة، والحصار المتصاعد بحق الضفة الغربية ومدنها وبلداتها وقراها وزيادة نشر الحواجز والبناء الاستيطاني وجدار الفصل العنصري، إلى جانب ما تعيشه القدس من طرد سكانها ومنعهم من الصلاة في المسجد الأقصى واقتحاماته اليومية والاستيلاء على بيوتهم، وملاحقة فلسطيني الداخل. وشدد رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار على أن صمت المجتمع الدولي على حصار قطاع غزة المتواصل منذ نحو عشر سنوات، شجع إسرائيل لاستمرار استخدام هذه السياسة - رغم مخالفتها للقانون الدولي -، وهو ما يتطلب حراكا دوليا رسميا ومؤسساتيا وشعبيا بشكل فعلي لإنهاء هذه المعاناة سواء في غزة أو الضفة.