يحتفل مساء اليوم، الآلاف من الصوفيين ومحبي آل البيت، بذكرى استقرار رأس الحسين بن علي رضي الله عنه، بمصر، بعد استشهاده في معركة كربلاء، التي وقعت أحداثها على في ثلاثة أيام واختمت في 10 محرم سنة 61 للهجرة والذي يوافق 12 أكتوبر 680م. وقال ابن كثير في كتابه "البداية والنهاية" (6/260) عن الأكاذيب التي قيلت في مقتل الحسين: «وقد ذكروا في مقتله أشياء كثيرة أنها وقعت من كسوف الشَّمس يومئذ وهو ضعيف، وتغيير آفاق السَّماء ولم ينقلب حجر إلا وجد تحته دم، ومنهم من خصص ذلك بحجارة بيت المقدس، وأن الورس استحال رماداً، وأنَّ اللَّحم صار مثل العلقم، وكان فيه النَّار إلى غير ذلك مما في بعضها نكارة وفي بعضها احتمال والله أعلم». وأضاف ابن كثير: «قد مات رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم وهو سيد ولد آدم في الدُّنيا والآخرة ولم يقع شيء من هذه الأشياء، وكذلك الصِّديق بعده مات ولم يكن شيء من هذا، وكذا عمر بن الخطَّاب قتل شهيداً وهو قائم يصلِّي في المحراب صلاة الفجر، وحصر عثمان في داره وقتل بعد ذلك شهيداً، وقتل علي ابن أبي طالب شهيداً بعد صلاة الفجر ولم يكن شيء من هذه الأشياء والله أعلم».