لعمري أنها لمفاجأة عجيبة ومقابلة شديدة يزيد الأول بن معاوية الأول يقتل الحسين بن علي بن ابي طالب سيد الشهداء وآل بيت النبي صلي الله عليه وسلم في كرب وبلاء بالعراق قديما. وحافظ الأسد وأخوه رفعت وابناه بشار وماهر وأعوانهم يقتلون شعب سوريا الآن كأمثال عبيد الله بن زياد وعمر بن سعد وغيرهما قديما. هؤلاء واولئك قديما وحديثا طمعوا في الدنيا وكل منهم علي قدر همته في الطمع, ولو كانت كلها مالا ما كانت بمغنية أحدا ولا كافية واقبلوا كالجراد المنتشر حتي ضاقت بهم آفاق كربلاء من كثرتهم حيث تجمعوا بالقرب من خيام الحسين وآله, وقد أراد الحسين ان يبلي عذره وأصبح هو وأهله كطير القطا قد أظهروا صدقهم ثم حملوا علي المكروه من غير ارادتهم وكانت مسيرتهم الي الحق عن علم وهدي كالقطا لا تضل الطريق. وانما عليهم الا يناموا منذ الفجر حتي يقدم الصياد. خرج الحسين لنصرة الحق ولم يطمع في خلافة أو جاه أو غيرهما وكان لايرضي كسائر المسلمين الشرفاء عن بيعه أو اختيار لسفيه وجاهل وجبار وانما ينبغي ان تكون الرياسة او الولاية للأكفأ من الأمة والأصلح لها علي مر العصور والأزمان حتي ولو كان غير الحسين بن علي الذي كان استشهاده ومقتله مع معظم رجال آل بيت النبي صلي الله عليه وسلم الذين كانوا معه بعد ان تخلي عنه أهل العراق الذين استقدموه لنصرته فخذلوه وقبلوا مع أهل الشام الرشوة والمال من يزيد فكان ما كان.... فإذا لم يكن الشهيد حسينا بن علي ابي طالب صلي الله عليه وسلم فمن يكون الشهيد إذن؟!!!! ومن لم يكن الشهيد الآن غير أهل سوريا الشرفاء فمن يكون الشهيد غيرهم فهم أكثر الشهداء وقبلهم الليبيون فهم وغيرهم أكثر الشهداء في ايام الربيع العربي التي بزغت هذا فضلا عن من سيأتي غيرهم حتي يتحقق النصر ان شاء الله تعالي. ان بشار من دمشق الآن يقتل أهل سوريا بجميع طوائفهم بلا هوادة ولا رحمة, وهو بذلك لايقتلهم وحدهم وانما يقتل الناس جميعا غير عابيء ولا مبال بالعالم أجمع في عصر العلم والاتصالات والحرية والديمقراطية ولن يكثدت أو يرجع الا بالقوة التي تهزمه لابالجيش الحر الضعيف وله عذره ولا بالمتظاهرين المطالبين بالحرية والعدالة وهم عزل من كل شئ ولا بالمجلس الانتقالي الهزيل الا بالله تعالي ثم الايمان بالوطن والحق العدل وهو ناصرهم ان شاء الله..... أمن عقل يعي ياعرب ؟! وقلب يتحرك يا أمة الاسلام ويد قوية تدافع عن الحق ياعالم! فهل فات الأوان ام ان العالم الحر المتحضر كالعالم القديم أيام يزيد بن معاوية وعبيد الله بن زياد وعمر بن سعد وغيرهم. ........ ان ما يحدث في سوريا الآن من قتل العشرات يوميا بل والشعب كله يعرفه القاصي والداني فهل من نخوة وهل من نجدة؟! لقد وقفت السيدة زينب بنت الامام علي كرم الله وجهه وأخت الحسين الشهيد رضي الله عليه وسلم بعد ان عادت مهزومة ماديا من كربلاء بالعراق ودمشق بالشام ووصلت قبر جدها الرسول عليه الصلاة والسلام بالمدينة المنورة والذي يقف وحتي الآن شاهدا علي ذلك صاحت بأعلي صوتها المتقطع من شدة الحزن وهي ممسكة بباب ضريح جدها ياجداه إني ناعية أليك أخي الحسين, وآل بيتك الكرام. ونحن نقول الآن من ورائها ياجداه اننا ننعي اليك شعب سوريا وسائر الشهداء في عالمنا العربي الإسلامي فهل من نخوة وهل من نجدة حتي ولو كانت من غيرنا؟! نأمل ذلك.