تحل اليوم "الجمعة"، ذكرى وقوع معركة كربلاء التى استشهاد فيها سيدنا الحسين –رضى الله عنه- في كربلاء والتى كانت مأساة مروعة أدمت قلوب المسلمين وهزت مشاعرهم في كل مكان وحركت عواطفهم نحو آل البيت، المعركة كانت غير متكافئة من حيث العدد، فقتل أصحاب الحسين -رضي الله عنه وعنهم- كلهم بين يديه يدافعون عنه حتى بقي وحده وكان كالأسد، وقد وقعت تلك المعركة على مدار ثلاثة أيام وختمت في 10 محرم سنة 61 للهجرة والذي يوافق 12 أكتوبر 680م. وقد ذكر العلماء أنه قد ورد فى مقتل سيدنا الحسين –رضى الله عنه- العديد من الروايات الباطلة ومنها: قصة منع الماء عن الحسين وأنه مات عطشاناً وغير ذلك من الزيادات التي إنما تذكر لدغدغة المشاعر فلا يثبت منها شيء ، و ما روي من أن السماء صارت تمطر دما أو أن الجدر كان يكون عليها الدم أو ما يرفع حجر إلا و يوجد تحته دم أو ما يذبحون جزوراً إلا صار كله دماً فهذه كلها أكاذيب تذكر لإثارة العواطف ليس لها أسانيد صحيحة . ولم يثبت أن رأس الحسين أرسل إلى يزيد بالشام، بل الصحيح أن الحسين قتل في كربلاء ورأسه أخذ إلى عبيد الله بن زياد في الكوفة فذهب برأسه الشريف إلى عبيد الله بن زياد، فجعل في طست، فجعل ينكت عليه، وقال في حسنه شيئاً فقال أنس: " إنه كان أشبههم برسول الله" رواه البخاري.