القيادة هي عملية تحريك الأفراد نحو أهداف المؤسسة. 1- الإدارة بالمعلومات: أي جمع وتحليل ونشر المعلومات الواردة من داخل وخارج المؤسسة والمعلومات الرسمية وغير الرسمية والمعلومات المكتوبة والشفهية. 2- الإدارة بالبشر: كإدارة الأفراد ، وخلق العلاقات الإنسانية وشبكات فريق العمل. 3- الإدارة بتنفيذ خطة العمل: والتي تطبق من خلال تنفيذ المهام والأعمال والنشاطات بشدة التركيز والمتابعة والنجاح في الأداء وقليل من الشخصيات الإدارية من تتمتع بموهبة القيادية الفطرية ، رغم أنها شرط رئيسي للإدارة ، فالعلوم الإدارية لا تغنى عن الموهبة القيادية ، لأن المدير هو ( المايسترو ) القائم على تنفيذ خطة المؤسسة لإنجاح أهدافها ببراعة عن طريق فريق العمل ، لذا لابد من مؤهلات خاصة ، وشخصية قيادية متميزة ، لذا نحن نحتاج على مدار حياتنا تنمية مهارات التخطيط والإبداع والقيادة، وكيف نتعامل مع الناس على اختلاف عقولهم وشخصياتهم ، وكيف نتعلم اختيار القدوة التي تعيننا وتنير لنا طريق حياتنا ، وقد أوضحت الدراسات أن العلوم الإنسانية ، الإعلام ، الأدب ، اللغة ، الدين ، الفلسفة ، علم النفس ، علم الاجتماع ، علم الإدارة ،هي التي تصنع القادة. إنّ العلوم الإنسانية هي التي تشكل شخصية الإنسان ، بينما العلوم التقنية تشكل عقلية الإنسان وليس شخصيته، لذلك إن وجدت أمامك إدارة سلبيّة ، فاعلم أن سببها ، متنوّعة لمدراء يتمتعون بعقلية ذكيّة دون شخصية ولا موهبة ، وبهذا تكون إدارتهم مشوّهة ، وتجد آثار التشوّه واضحة ، ومنتشرة فى آثار إدارتهم ، ونتائجها المدمّرة على المؤسسة ، وعلى فريق العمل ، وبالتالي الجمهور الداخلى ، والخارجي ، فى صورة قرارات خاطئة ، أو جمود فكرى ضد التطوير، والإبداع ، وإحباط فريق العمل وما يترتب عنه من أضرار جسيمة. ونجد أنّ هناك فروقا فرديّة ، وجوهرية بين المدير الفاشل والمدير الناجح، فالأوّل يحصر السلطات والقرارات بيده ولا يشرك فيها أحدا من مرؤوسيه ، أما الناجح فيوزّع الأدوار ويشرك الآخرين بقراره ويعتبرهم مساعدين حقيقيين له ، وليس مجرد شعارات تقال عند الاجتماعات أو تكتب فى المراسلات ، لذلك فإن النجاح في الأول ينحصر في قوة شخصية المدير ومدى أهميته وشدة مراقبته للأعمال، وبالتالي فإن الفخر يعود إليه أولاً وأخيراً في النجاح ، كما أن الفشل رهن آرائه وقراراته ؛ هذا ويمارس المدير الوظيفي سلطاته -في الغالب- حسب المراحل التالية: التفكير والتخطيط - إعطاء الأوامر - تعيين الوظائف وكيفية الإنجاز - مراقبة التنفيذ بشكل متواصل - فرض عقوبات إذا لم تنفذ الأدوار بشكل جيد. بينما الثاني المدير الناجح يجعل من العاملين فريقاً ومن العمل مكانة يشترك في تحريكها الجميع والكل له دور في تفعيلها وتنشيطها كما يحظى ببعض السلطة، وله قسط من الفخر والنجاح ، وطريقة ممارسة السلطة القائمة على الخبرة والمعرفة ، سلطة الخبير ، سلطة الحكمة، لأنها تقوم على أن صاحب السلطة مستشاراً أو خاضعاً لفضيلة المعرفة التي يمتلكها، وهي في الحقيقة سلطة العلم؛ لأن العلم وتجاربه يفرض نفسه على ميادين الحياة كما يهيمن بسلطته على عقول البشر وأرواحهم . وكل إنسان بطبعه يستسلم أمام العالِم العارف في مجاله ، ومن هنا نشأت النظرية الإدارية القائمة على التخصص التي اعتبرت أن الأنظمة والقوانين والمعرفة هي التي تمنح القائد الإداري سلطاته والقدرة على التأثير. وتعد السلطة المعرفية من أهم المعايير التي تقود المؤسسات إلى النجاح؛ لذا ينبغي توفرها في جناحي العمل، المدراء والعاملين، وهي ضرورية جداً لسير الهيكل العام في المؤسسة، لأنها تشكل الاستعداد لتقويم الأفراد تبعاً لخبرتهم وكفاءتهم سواء كانوا رؤساء أو مرؤوسين . لذلك فإنها تقوم على القناعة والاستجابة المنطقية للقرار أى أن الطابع الرئيس لهذه السلطة هو العلم ، والعقلانية . من صفات المدير الفاشل مريض بالسرطان الإداري ، ويعتنق أفكاراّ إداريّة خاطئة سرطان إدارى ، للأسف انتشرت فى الفترة الأخيرة ، منها: 1- لا تثق كثيراً بالأصدقاء، وتعلّم كيف تستخدم الأعداء. 2- قل دائماً أقل ممّا يلزم . 3- استرع الاهتمام بأيّ ثمن . 4- اطرح نفسك كصديق واعمل كجاسوس. 5- اسحق عدوّك تماماً . 6- اعتمد تكتيك الاستسلام . 7- عليك إغواء الآخرين بتوجيههم إليك، فيصبحوا رهائن مخلصين!؟ تخيّل مدير بهذه الأفكار المسمومة ؟ لكن من الإدارة السليمة الصحيحة: 1- القدرة على الحكم (الرؤية الصائبة والقدرة على اتخاذ القرار). 2- الحس المرهف. 3- الأخلاق النبيلة. 4- العدالة في التعامل. 5- الإخلاص والنزاهة. 6- المحبة والرعاية العاطفية (المداراة). 7- التفاني للعمل (رعاية المصالح العامة) وللآخرين (المشاركة في آلامهم وآمالهم). 8- المنطقية في التفكير والتنفيذ (الخبرة والتخطيط). وغير ذلك الكثير من الصفات النفسية والعقلية والإدارية الكبيرة التى تجعل الآخرين يستجيبون بشكل عفوي وعن حب ، وقناعة واختيار.