واصلت الدورة الحادية والعشرين للجنة الطفولة العربية بعنوان "أطفالنا مستقبلنا" التي تستضيفها مدينة شرم الشيخ، أعمالها اليوم /الثلاثاء/ لليوم الثاني على التوالي، حيث ناقشت الجلسات عددا من البنود المهمة، منها تقرير نشاط إدارة المرأة والأسرة والطفولة ما بين الدورتين 20 و21 للجنة الطفولة العربية، وما تم تنفيذه من توصيات الدورة ال20 للجنة الطفولة العربية، ومتابعة القرارات الصادرة عن المؤتمر العربي رفيع المستوي لحقوق الطفل (مراكش 2010). كما تناولت الجلسات بالمناقشة أجندة التنمية للاستثمار في الطفولة في الوطن العربي لما بعد عام 2015، والمؤتمر العربي الخامس رفيع المستوي لحقوق الطفل، ومشروع آلية عربية للطفولة، وقضايا الطفولة والإعلام في المنطقة العربية، والبرلمان العربي للأطفال، وخطوط نجدة الطفل كآلية لحماية الطفل، وإنشاء مؤسسة وقفية عربية لتمويل المشاريع الموجهة للأيتام. وأكدت الدكتورة هالة أبوعلي الأمين العام للمجلس ورئيس الدورة ضرورة أن نضع أطفالنا نصب أعيننا حتى نحقق لهم الرفاهية والحماية، ولذلك يجب أن تتكاتف جميع الدول العربية من أجل إنفاذ اتفاقية حقوق الطفل، وكذلك العمل على وضع استراتيجية متكاملة يتم تنفيذها لما بعد عام 2015 ووضع آلية للمتابعة والتقييم وخطة تنفيذية تنفذ على أرض الواقع. وكشفت الأمين العام للمجلس القومي للطفولة والأمومة عن أنه سيتم رفع طلب إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية لمخاطبة الأمين العام للأمم المتحدة لتخصيص يوم عالمي للاحتفال بالطفل اليتيم، وذلك لتحفيز الرأي العام بدعم ومساندة قضاياهم .. مشيرة إلى الدور الفعال لوسائل الإعلام فهو شريك أساسي في نشر الوعي بقضايا الطفولة، وكيفية تعامل الإعلام مع قضايا الطفل بطريقة مسئولة من أجل تحقيق الهدف المرجو منه. من جانبها، عرضت السفيرة إيناس مكاوي مدير إدارة المرأة والأسرة والطفولة بجامعة الدول العربية نشاط إدارة المرأة والأسرة والطفولة خلال الدورة العشرين، وذلك بهدف وضع أجندة حقوقية للتواصل من أجل تحقيق الأمان لمستقبل أطفال الدول العربية، فهم البنية الأساسية للدول، وذلك بالشراكة بين الوفود العربية المشاركة، والمنظمات العربية المعنية والمنظمات الدولية .. مشيرة إلى ضرورة وجود برلمان عربي للأطفال وضرورة وضع وثيقة للطفل لضمان حصوله على حقوقه. ودعت إلى ضرورة عقد مؤتمر دولي حول أطفال فلسطين، حيث إنها قضية مهمة ولابد أن يكون لهم الدعم اللازم على المستوي الدولي، والاهتمام بقضية أطفال سوريا. وتحدثت ممثلة جمهورية موريتانيا عن الأطفال في الدول التي تعاني من نزاعات مسلحة ومن الإرهاب، والآثار الناتجة عن هذه المشكلات مثل الهجرة غير الشرعية للأطفال، وطالبت بضرورة وضع آلية محددة للتعامل مع هذه المشكلات ووضع حلول فعالة لها، وبدعم التربية البديلة للطفل وأهمية دعم الهيئات العربية العاملة في مجال الطفولة. وأكدت ممثلة اليمن أهمية التركيز على قضية التعليم لتحقيق مستقبل أفضل للأطفال، فهناك العديد من الدول التي تعاني من الحروب و النزاعات المسلحة والتي انعكست بشكل سلبي علي وضع الأطفال ، وقالت إن وضع الطفولة باليمن غير مستقر، حيث إن أكثر من 85% من الأطفال لا يتعلمون بسبب ظروف الحروب وعدم الاستقرار. وأكد ممثل السودان ضرورة القيام بمبادرة عربية حول السلام لتبهر العالم أجمع، موصيا بوضع عقوبات على الدول التي تخالف تطبيق السلام، والاهتمام بتنمية الطفل وتوفير الحماية والرعاية الصحية له، وتفعيل التعاون والتنسيق بين الدول في العديد من المجالات الخاصة بالطفولة، مستنكرا التناول الإعلامي وانتهاكه لحقوق الطفل. وتحدث ممثل فلسطين عن القضية الفلسطينية وما يعانيه الشعب الفلسطيني وخاصة الأطفال لما يتعرضون له من المخاطر يوميا أثناء ذهابهم إلى مدارسهم. وأشارت ممثلة هيئة الصليب الأحمر إلى الاتفاقيات الدولية التي تنص على حماية الممتلكات المدنية وعدم استهداف المدارس، حيث يتم تحويلها إلى ثكنات عسكرية، لذا دعت الدول العربية إلى اعتماد تشريعات وطنية لحماية الأطفال ووضع عقوبات صارمة لمثل هذه الممارسات .. مؤكدة ضرورة تعزيز وضع آلية لحماية حق التعليم للطفل. وأشارت ممثلة المملكة العربية السعودية إلى أهمية دور المجتمع المدني وضرورة إدماج الشركات وأصحاب الأعمال لنشر ثقافة حقوق الطفل، والاستثمار في الطفولة المبكرة وأهمية التركيز على التنشئة الاجتماعية ودور الأم في تنشئة الطفل. فيما أعربت مديرة برامج منظمة الصحة العالمية عن ترحيبها بالشراكة مع جميع القطاعات .. مؤكدة أهمية وضع موازنة خاصة بالطفل، وإجراء متابعة من خلال لجنة عليا يتم تشكيلها لوضع خطة واضحة لضمان تنفيذ الأجندة. وتحدثت ممثلة منظمة الأسرة العربية عن ضرورة إجراء المزيد من الدراسات المتعمقة حول قضايا الطفولة، وأشارت إلى الدور الهام للإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، والتي تستقطب عدد كبير من الأطفال لذا يجب استغلالها في توصيل الرسائل الإعلامية الهامة من خلالها. وأوضحت ممثل الشبكة العربية لحقوق الطفل أن الاستثمار في الطفولة المبكرة قضية مهمة تستدعي الوقوف أمامها ووضع حقوق الأطفال في الأولوية وعلى الأجندة الرسمية لكل دولة، وإشراك الأطفال في عملية الاستثمار والتخطيط والتنفيذ والتقييم. كما تحدث ممثل منظمة (تيير دي زوم) عن ضرورة وضع إطار يشمل آلية للمتابعة والتقييم، مثل اتفاقية حقوق الطفل، ووضع استراتيجية متكاملة للاستثمار في الأطفال، وتحديد الأدوار وأهمية دور البرلمان المصري في التشريع ووضع آلية لحماية الأطفال. مشيرا إلى ضرورة إدماج الأطفال ذوي الإعاقة، والاستثمار في التعليم والحد من العنف ضد الأطفال وخاصة العنف المدرسي. وشددت ممثلة منظمة (فيس) على أهمية التركيز علي مرحلة الطفولة المبكرة وهي السنوات الذهبية في عمر الطفل، الاهتمام بتطبيق معايير التربية والتنشئة الاجتماعية.