صرح مسئولون عسكريون أمريكيون بأن روسيا سترسل سفينة تحمل وحدة صغيرة من القوات المقاتلة لحماية وحراسة ميناء في المياه العميقة وقاعدة عسكرية لموسكو في مدينة طرطوس السورية وسط تصاعد أعمال العنف في سوريا. وأشار مراقبون إلى أن هذه الخطوة تعمل على إحباط الجهود الغربية للضغط على نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وتأتي في إطار حرب كلامية بين واشنطن وموسكو قبل أيام من اجتماع بين الرئيس الأمريكي باراك أوباما ونظيره الروسي فلاديمير بوتين على هامش قمة العشرين الأسبوع القادم في المكسيك. وقال المسئولون الأمريكيون في تصريحات لشبكة "إن بي سي" الأمريكية إن روسيا لم ترسل مروحيات هجومية إضافية إلى الحكومة السورية، ولكنها أرسلت إليها قطع غيار للمروحيات الروسية التي تستخدمها سوريا بالفعل. فى سياق متصل، كشفت مصادر أمريكية عن خطط لعمليات متنوعة ضد سوريا كإجراء وقائي يتناسب مع توسيع الهجمات التي تنفذها الحكومة السورية ضد المعارضة وتصاعد أعمال العنف، خاصة بعد استخدام الطائرات والمروحيات الحربية..لكنها شددت على أن البيت الأبيض لم يصدر أوامر بأي تحرك عسكري. ونقل راديو "سوا" الأمريكي اليوم عن المصادر قولها :"إن وزارة الدفاع الأمريكية قد أكملت تقدير عدد الجنود والوحدات العسكرية التي ستشارك والكلفة اللازمة لتنفيذ هذه العمليات العسكرية". وأوضح مسؤولون أن العمليات تتضمن خلق منطقة حظر للطيران فوق سوريا وحماية المنشآت الكيماوية والبيولوجية التي يثير تأمينها قلق واشنطن، بعد أن وصفت الأممالمتحدة ما يجري بأنه "حرب أهلية كاملة". وقال رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة، الجنرال مارتن ديمبسي إن سلسلة القصف الأخيرة زادت القلق حيال الوضع في سوريا، مشيرا إلى أن هذا الوضع يشابه للوضع بالعراق اثناء ذروة العنف الذي اجتاح البلاد عقب الغزو الأمريكي . وحذر مسؤول أمريكي من أنه في حال تزايد العنف الطائفي في سوريا "فهناك إحساس بأن الوضع سيكون أسوأ مما شهدناه في العراق." من ناحية أخرى، نفى وزير الخارجية الروسي سيرجى لافروف مناقشة روسيا أي خطط لمرحلة انتقالية بعد الأسد مع الولاياتالمتحدة أو مع غيرها.