بدأت جامعة الدول العربية اتصالاتها وتحركاتها مع الأطراف الإقليمية والدولية للتحضير لمؤتمر دولى للسلام فى الشرق الأوسط؛ وذلك لتحريك الجهود الحالية بشأن القضية الفلسطينية. وقال الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين بالجامعة العربية ، الدكتور سعيد أبو على، فى تصريحات صحفية له اليوم الأربعاء إن هذا المؤتمر يحتاج إلى اتصالات وحث الأطراف الدولية للتحرك باتجاه عقد هذا المؤتمر. وأضاف أن اللجنة الوزارية العربية المعنية بالتحرك على الساحة الدولية لدعم القضية الفلسطينية ناقشت فى اجتماعها الاخير برئاسة مصر عددا من المقترحات والافكار والخطوات المستقبلية اللازمة لتوفير الحماية الدولية على ارض دولة فلسطينالمحتلة. وتابع: "كما تابعت اللجنة مستجدات عملية السلام ودراسة سبل إنهاء الاحتلال الإسرائيلى"، موضحا أن وزير الخارجية الفلسطينى الدكتور رياض المالكى عرض على اللجنة فى اجتماعها الاخير مجمل تطورات الاوضاع على الاراضى الفلسطينيةالمحتلة وتقدم بعدد من المقترحات فى مقدمتها التحرك العربى الحالى لدى كل المنظمات والهيئات الدولية المعنية لمواجهة الهجمة الاستيطانية الاسرائيلية الجديدة ضد الاراضى الفلسطينية". وأدان عودة اسرائيل لمخططاتها الاستيطانية فى هذه المنطقة وخطورتها على التواصل بين الاراضى الفلسطينية، مشيرا الى ان هذا المخطط يتطلب تحركا عربيا حاسما وحازما حيال هذا المشروع الاستيطانى البالغ الخطورة. وكشف النقاب عن وجود اتصالات تقودها مصر- العضو العربى فى مجلس الامن- من اجل طرح مشروع جديد فى مجلس الامن لانهاء الاحتلال الاسرائيلى وتمكين الدولة الفلسطينية من ممارسة سيادتها واستقلالها على ترابها الوطنى بسقف زمنى، وذلك تنفيذا لقرار القمة العربية الاخير فى شرم الشيخ. وطالب بالعمل العربى الجاد لمواجهة الهجمة الاسرائيلية الشرسة على ابناء الشعب الفلسطينى وهى الهجمة التى ادت الى هبة ابناء الشعب الفلسطينى بسبب الاعتداءات الاسرائيلية على المقدسات خاصة فى الحرم القدسى السريف، بالاضافة الى استمرار جرائم الاحتلال والمستوطنين الاسرائيليين التى ادت الى استشهاد اكثر من 180 فلسطينى حتى هذا اليوم وأكثر من 15 الف مصاب ومعتقل. واوضح ان اللجنة الوزارية العربية برئاسة وزير الخارجية المصرى سامح شكرى اقرت مجموعة من الخطوات لمساندة التحرك الفلسطينى فى هذا الاتجاه. واضاف ان العمل فى اطار التحرك العربى لدعم القضية الفلسطينية يسير على مسارين، اولهما المسار القانونى الذى شرعت به اللجنة القانونية العربية المكلفة فى اطار الجامعة العربية وبرئاسة الامين العام لاعداد البدائل والمقترحات لتوفير نظام الحماية الدولى للشعب الفلسطينى، أما المسار الاخر فى هذا التحرك هو التحرك فى مجلس الامن الذى ستقوم به جمهورية مصر العرببة العضو العربى فى المجلس والرئيس الحالى للقمة العربية. مشيرا الى ان تحرك الاخوة فى مصر بدأ بالفعل فى مجلس الامن قد بدأ لاعادة طرح الموضوع الفلسطينى بالاستناد الى الدراسة التى اعدها الامين العام للامم المتحدة بان كى مون حول السوابق الدولية لتوفير الحماية للنظر فى هذه السوابق ليعكف مجلس الامن على تناول هذا الموضوع تمهيدا لاتخاذ قرار.