رئيس وزراء بريطانيا يدعو آلاف الأطباء المبتدئين إلى إلغاء إضرابهم

دعا رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، اليوم الاثنين صغار الأطباء إلى إلغاء إضرابهم المخطط له غد الثلاثاء، محذرا من أنه سيضر بمرضى هيئة الصحة الوطنية.
ودعا زعيم حزب المحافظين الأطباء "وفي مرحلة متأخرة"، إلى العودة إلى طاولة المفاوضات قبل إضرابهم المتوقع ، حيث يستعد آلاف الأطباء المبتدئين للإضراب يوم غد الثلاثاء في شتى أنحاء البلاد احتجاجا على التغييرات في عقود العمل والأجور المقدمة.
وتصر الجمعية الطبية البريطانية على أن الإضراب "سياسي" ويظهر الغضب الذي يشعر به الأطباء نتيجة تغيير عقود عملهم.
وقال رئيس الوزراء اليوم تعليقا على إعلان الإضراب "الاضراب ليس ضروريا. انه سيضر بالمرضى". وأضاف "نقوم بكل ما بوسعنا لتخفيف آثاره ولكن سيكون هناك بعض الصعوبات الحقيقية للمرضى وربما أسوأ." وقال أيضا أن على الأطباء المبتدئين "النظر بعناية شديدة للعرض المقدم لهم".
وأوضح أن "خمسة عشر من بين 16 نقطة أثارتها الجمعية الطبية البريطانية تم تسويتها من قبل مديري هيئة الصحة الوطنية."
ومن جانبه، قال وزير الصحة، جريمي هانت، إنه مستعد للتعامل مع إضراب صغار الأطباء يوم غد بشأن النزاع على العقود والأجور، مؤكدا اتخاذ تدابير للتعامل مع الموقف.
وبسؤاله أثناء مغادرته منزله عما إذا كان من الممكن إيقاف هذا الإضراب، أجاب "أتمنى أن نستطيع ذلك".
وقال أطباء متدربون يمثلون أكثر من نصف الأطباء العاملين في هيئة الصحة الوطنية الحكومية إنهم سينظمون إضرابا لمدة 24 ساعة يوم غد الثلاثاء يعقبه إضرابان يستمر كل منهما لمدة 48 ساعة، وسيؤثر الإضراب على الرعاية الصحية غير الطارئة ويؤدي إلى إلغاء الكثير من العمليات.
ويندر إضراب الأطباء في بريطانيا. وكانت المرة الأخيرة التي ينظم فيها الأطباء المتدربون إضرابا في عام 1975 بسبب عدم حصولهم على أجر نظير عملهم خارج ساعات العمل الأسبوعية وهي 40 ساعة. وتم الاتفاق على صيغة تعاقد جديدة في العام التالي.
ووقع 98% من بين أكثر من 37 ألف طبيب متدرب للمشاركة في التحرك الذي سيشمل الإضراب تعبيرا عن احتجاجهم على عقد العمل الجديد الذي اقترحه وزير الصحة جريمي هانت.