لا تخلو العيادات الخاصة والمراكز الطبية من تخصص اخصائي تغذية،وهي العيادات التي تجذب اليها السيدات المهووسات بالسمنة والنحافة. وعلى الرغم من الثقة العمياء التي يثقها المريض بالاخصائي لا يعرف هل هو طبيب فعلي ام حاصل علي دبلومة من اكاديميات وهمية وشهادات بالخبرة في مجال التغذية. لذلك فلابد ان ندق ناقوس الخطر من فوضي الريجيم وعيادات التغذية وصفحات اخصائيين التغذية بالفيسبوك والتي تقدم بها النصائح الغذائية والوصفات المتعددة. وأكد الدكتور فاخر عبدون استاذ بكلية اقتصاد منزلي جامعة المنوفية ان التغذية هي احد الاقسام التي يتخصص بها الدارس بالكلية عن مجال التغذية العلاجية,وهذا التخصص به دراسات عليا للماجستير والدكتوراة وتمنح درجات علمية فى هذا المجال لتصبح خبيرة فى مجال التغذية وعلوم الاطعمة. ويوجد ايضا بكليات الزراعة تخصص الصناعات الغذائية ويمنح نفس الدرجة فى الدراسات ولكن اساس التغذية من كلية الاقتصاد المنزلي. ويقول عبدون يحصل الطالب خلال سنوات الدراسة في هذا القسم بكلية الاقتصاد المنزلي علي برنامج التغذية العلاجية الجانبين الطبي والتشريحي للانسان, وأشار الى ان هذا القسم يلقي اقبالا شديدا من الأطباء والصيادلة وأطباء العلاج الطبيعي, وخريجي كلية زراعة علي دبلوم التغذية العلاجية وقد يحصل الدارس من الكليات الاتية علي شهادة بالخبرة ومزاولة المهنة. وقالت مريم صادق احدي طالبات كلية الاقتصاد المنزلي جامعة حلوان ان طلاب قسم التغذية يدرسون اسس الأطعمة ومكونتها واختلاف خصائصها مع كل مريض او كل حالة فسيولوجية للجسم وتركيبات الاغذية مع بعضها الا اننا الاقل حظا بسبب عدم اعتماد وزارة الصحة شهادات التغذية في مزاولة المهنة فنلجأ الي العمل بالمطابخ لنصبح شيف واخرون يصبحون خبراء تغذية دون دراستهم المفصلة لمنهج التغذية بكلية الاقتصاد المنزلي. وأكدت مريم ان طلاب الكلية طالبوا أكثر من مرة وزير الصحة بمزاولتهم للمهنة والحد من الخبراء غير المتخصصين او غير دارسين للمنهج او التابعين للقسم والحد من الاكاديميات الوهمية السبب في انتشار خبراء التغذية علي حد وصفهم لنفسهم علي صفحات الانترنت والمراكز الخاصة والتي ينشرون معلومات خاطئة عن التغذية وعن الاطعمة وكيفية تناولها بطريقة غير صحيحة.