صرح مصدر عسكري فرنسي بأن تنظيم "داعش " الإرهابي فقد الكثير من قيادته وهو ما يؤثر على إمكاناته ، و لكنه في الوقت ذاته ما زال يستقبل المزيد من المقاتلين. و أضاف المصدر في تصريح اليوم / الإثنين / أن التنظيم الإرهابي تراجع في سوريا و العراق ، وأن ذلك جاء في مصلحة المقاتلين الأكراد في كلا البلدين ، لافتا إلى أن نقطة المرور الوحيدة ل"داعش " إلى العالم الخارجي أصبحت مدينة "جرابلس السورية " الحدودية مع تركيا. و كانت بعض القوى الغربية قد حثت تركيا مؤخرا على تشديد الرقابة على حدودها على طول نحو مائة كيلو متر جنوب مدينة غازي عنتاب ، التي يسيطر عليها تنظيم "داعش " من الجانب السوري. يذكر أن تركيا -التي تمتلك حدودا طويلة مع سوريا و العراق- تواجه اتهامات بالتساهل في عبور المقاتلين الى جارتها الجنوبية - سوريا - التي تشهد حربا منذ نحو أربع سنوات. وشكلت الحدود التركية - السورية لعدة أشهر نقطة المرور الرئيسية للجهاديين القادمين خاصة من أوروبا للانضمام إلى الجماعات المتطرفة. وتسعى فرنسا ، عقب اعتداءات 13 نوفمبر التي أوقعت 130 قتيلا وتبناها تنظيم "داعش " الإرهابي إلى تشكيل تحالف دولي موسع للقضاء على هذا التنظيم الإرهابي ، وقامت بتكثيف غارتها الجوية على مواقعه في سورياوالعراق. كما تبنى مجلس الأمن الدولي في التاسع عشر من ديسمبر الماضي "خارطة طريق " للتوصل إلى حل سياسي لإنهاء الحرب في سوريا وتقضي بوقف إطلاق النار و إجراء مفاوضات بين النظام والمعارضة السورية ، وتشكيل حكومة انتقالية في غضون ستة أشهر ، وانتخابات في غضون 18 شهرا.