أكدت صحيفة الإندبندنت البريطانية اليوم الأربعاء أن قطر والسعودية تمدان الثوار في سوريا بالأسلحة. جاء ذلك في تقرير للصحيفة بعنوان "دول عربية تسلح الثوار في وقت تتحدث فيه الاممالمتحدة عن حرب أهلية بسوريا"، ونسبت إلى دبلوماسي غربي في تركيا هذه المعلومة التي تفيد بتلقي الثوار التابعين للجيش السوري الحر أسلحة من دولتين خليجيتين هما قطر والسعودية نقلت إلى سوريا عبر الأراضي التركية بالتعاون مع المخابرات في أنقرة – والكلام للمسؤول الغربي -. ولفتت الاندبندنت إلى أن مقاتلي المعارضة كانوا يعولون بادئ الأمر على ترسانة قديمة وغير مناسبة، في حين أن النظام بدمشق كان قادرا على الاعتماد على إمدادات الأسلحة من روسيا وإيران. وقال أعضاء من الجيش السوري الذين يقيمون بالمنطقة الحدودية مع سوريا إنهم قبل ثلاثة أسابيع تلقوا من دول خليجية شحنات متعددة من الأسلحة تشمل كلاشينكوف ومسدسات وقذائف صاروخية تحمل على الكتف وقذائف مضادة للدبابات، وإن تركيا ساعدت في توصيل الأسلحة. وتنقل الصحيفة عن أحد أعضاء الجيش الحر قوله "الحكومة التركية ساعدتنا على التسلح" موضحا أن الأسلحة وصلت إلى ميناء تركي على متن سفينة، ومن ثم نقلت إلى الحدود دون تدخل السلطات التركية. وقال أحد الضباط إن قواته تسيطر الآن على مساحات كبيرة من بلدة باب الهوى القريبة من تركيا، وإنها (قواته) تستعد بعد الحصول على الأسلحة وأجهزة الاتصالات لشن هجوم في الأيام المقبلة. أما تركيا فقالت على لسان أحد مسؤوليها إن أنقرة لا تزود أحدا بالأسلحة، ولا ترسل عناصر مسلحة إلى أي بلد مجاور، بما في ذلك سوريا، مشيرة إلى أن الدول الغربية لا تزال تقدم مساعدات "غير قاتلة".