[السعودية وقطر تسلحان المعارضة بسوريا سرًا] كتبت-أماني زهران: منذ 1 ساعة 21 دقيقة أصدرت صحيفة (إندبندنت) البريطانية تقريرا يؤكد أن بعض الدول العربية تسلح المعارضة في دمشق في الوقت الذي لا تزال فيه الأممالمتحدة تناقش اندلاع حرب أهلية في سوريا. وأكدت الصحيفة أن عملية التسليح السورية للمعارضة تأتي بتمويل من المملكة العربية السعودية وقطر معربة عن تخوفها من ان تؤدي عملية التسليح هذه إلى تأجيج الصراع على السلطة الإقليمية في سوريا والمنطقة العربية. وأكدت الصحيفة أن عناصر من المعارضة السورية حصلت على الأسلحة اللازمة لها من السعودية وقطر عن طريق تركيا وبمساعدة المخابرات التركية، وبينما كانت المعارضة تعتمد على الأسلحة القديمة والهالكة كان النظام السوري يحصل على احتياجاته الحربية من روسياوإيران، وذلك وفقا لما قاله مسئول دبلوماسي في أنقرة. وقال أحد أعضاء هيئة الرقابة المالية الذين يعيشون في المنطقة الحدودية بين تركيا وسوريا: "إن الحكومة التركية ساعدت على تسليح المعارضة، وأدعى أن هذه الأسلحة قد وصلت إلى ميناء تركي عن طريق السفن ومنها إلى الحدود دون أي تدخل من السلطات التركية، مضيفا أنه تلقى العديد من شحنات الاسلحة من الدول الخليجية وذلك عبر تركيا، وضمت هذه الشحنات العديد من الاسلحة ومنها الكلاشينكوف والمسدسات والقنابل اليدوية والأسلحة المضادة للدبابات. وأكد دبلوماسي غربي مقيم في أنقرة، شريطا عدم الكشف عن اسمه، أن تزويد المعارضة السورية بالأسلحة الخفيفة هو آخر تطورات الموقف"، وأكد أن العديد من الأسلحة تم نقلها إلى المعارضة السورية وكانت تحمل العلم التركي. وتناولت الصحيفة مواقف بعض الدول العربية من الوضع السوري، وبدأت بجارتها "لبنان"، التي أثر فيها الوضع في سوريا على امنها وزاد من مخاوف من اندلاع حرب أهلية وطائفية مجددا في البلاد. أما فيما يخص السعودية، فأكدت أنها تدعم المعارضة وتزودها بالاسلحة وترى السعودية أن إسقاط الاسد سيكسر شوكة النظام الإيراني في المنطقة، والوضع مماثلا في قطر التي يسكنها العديد من المعارضين السوريين الذين يمدون الجيش الحر بالعتاد العسكري الذي يقدر قيمته بملايين الدولارات. وطالبت تركيا الرئيس السوري "بشار الأسد" في أغسطس الماضي بالتحاور مع ممثلي من المعارضة السورية فضلا عن القيام ببعض الاصلاحات في البلاد، إلا انها اغلقت سفارتها في دمشق في مارس، وبدأت بتقديم الدعم للمعارضة السورية في إبريل. وأكدت الصحيفة أن مصر دعمت الثورة السورية وشعبها وسحبت سفيرها من دمشق احتجاجا على سياسة الأسد القمعية ضد المحتجين المطالبين بالحرية وبالإصلاح، بينما كان العاهل الأردني الملك "عبد الله الثاني" أول من طالب الأسد بالتنحي عن رئاسة البلاد، إلا أن حكومته تخشى من تعاظم سيطرة الإسلاميين في سوريا، فضلا عن ازدياد اعداد اللاجئين السوريين إلى الاردن. إلا أن موقف إيران واضح من الثورة السورية حيث انها قامت بدعم النظام السوري لما تربطهما من علاقات فيما بينهما وتعتبر الحليف الاقوي لسوريا في المنطقة، في حين ان العراق التي تربطها صلات قوية بالموالين لحكومة الأسد في طهران إلا أنها صادقت على تعليق عضوية سوريا في جامعة الدول العربية، وفقا ل "إندبندنت". وأشارت الصحيفة إلى موقف إسرائيل من الإنتفاضة السورية، موضحة ان إسرائيل كسرت حاجز الصمت الذي دام قرابة العام، وطالبت بوقف الإبادة الجماعية في سوريا وتنحية الأسد من منصبه كرئيس للبلاد.