قالت صحيفة (الاندبندنت) البريطانية اليوم الجمعة "إن البيت الأبيض لم يجرؤ على الإقدام على خطوة مطالبة الرئيس السورى بشار الأسد بالتنحى إلا بعد الإدانة المتتابعة من بعض الدول العربية مثل السعودية وقطر والكويت والأردن والسلطة الفلسطينية وكذلك تركيا والاتحاد الأوروبى". وتساءلت الصحيفة - فى تقرير بثته على موقعها الإلكترونى بشبكة الانترنت - عن جدوى مطالبة الرئيس الأمريكى باراك أوباما للأسد بالتنحى، وتساءلت أيضا هل سترتعد فرائس دمشق خوفا من أوباما وستقوم بتنفيذ طلبه؟". ورأت أن سوريا لن تتأثر بالعقوبات الإضافية التى فرضتها الولاياتالمتحدة حيث أن سوريا تعتمد على إنتاجها من النفط ولا تصدر إلا القليل منه بالإضافة إلى أنها لم تتأثر بالأزمة العالمية لأنها لا تمتلك اقتصادا من الأساس. واعتبرت الصحيفة اللهجة الأمريكية ليست كافية، لأن عندما دعت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون أمس الأسد إلى ترك السلطة، عادت سريعا لتصحيح تصريحها ودعته إلى التنحى جانبا مما يعنى دعوة الأسد إلى البقاء فى سوريا وليس التوجه إلى مقر محكمة الجنايات الدولية لمواجهة تهم بارتكاب جرائم حرب مثلما طالبت بمحاكمة الزعيم الليبى معمر القذافى. ولفتت إلى أن مصدر خوف الأسد ليس قطاع النفط ولا العقوبات الأمريكية ولكن المصارف السورية وخاصة الاحتياطى من العملات الصعبة والذى كان يقدر بنحو 12 مليار جنيه استرلينى فى شهر فبراير الماضى وذلك قبل اندلاع الانتفاضة السورية والذى يتم استهلاكه حاليا سريعا مما أجبر نظام الأسد إلى التوجه للعراق لطلب منها الحصول على النفط بأسعار مخفضة بعد زيارة وزير الخارجية السورى إلى العراق وليد المعلم. واعتبرت (الاندبندنت) اعلان مجموعات معارضة نيتها تأسيس (مجلس أعلى لقيادة الثورة) يتولى مهمة قيادة الاحتجاجات فى مختلف المحافظات السورية من أحد الأسباب التى تؤرق الرئيس السورى فى الوقت الراهن.