رحب المركز المصري للحق في الدواء بقيام الهيئة الهندسية وجهاز الخدمات الطبية بالقوات المسلحة ببناء مصنع لتصنيع أدوية مشتقات الدم التي تعتمد على تجميع البلازما ومصنع آخر لتصنيع السرنجات ذاتية التدمير ب6 أكتوبر. وقال المركز، في بيان، إن مشتقات الدم سوف يتم تركيبها بتكنولوجيا عالية الجودة يتم إدخالها للمرة الأولى في الشرق الأوسط لإنتاج عقار الألبومين هيومن الخاص بمرضى الكبد لعلاج 14 مليون مريض منهم حوالي 3 ملايين يستخدمون هذا العقار الذي كان يتم استيراده من الخارج وتقوم الشركات الأجنبية برفع أسعاره دائما. وأضاف: "وبسبب أزمات في إنتاجه بعد تناقص المتطوعين في أوروبا أيضا، سيتم إنتاج عامل التجلط الفاتور 8 و9 لمرضى الهيموفيليا وأمراض دم أخرى، مما سيساهم في أمان كامل للمرضى وإنهاء معاناتهم، علما بأن مصر تقوم سنويا بتجميع 200 ألف لتر من الدماء، وهو رقم كبير جدا سيساهم في غزارة الإنتاج". وأوضح المركز أن مصر ستبدأ في إنتاج الأنسولين بتقنية عالية بعد توفير مصادر للمادة الخام، وذالك بعد وجود اندماجات حدثت بين ثلاث شركات عملاقة تستهدف الاحتكار الصناعي للإنسولين في أفريقيا، وسينتج المصنع الجديد كل ما يستهلكه السوق المصرية. وأكد أن مصر ستبدأ مشروعا عالميا فريدا في تصنيع السرنجات ذاتية التدمير بطاقة 300 مليون سرنجة كمرحلة أولى ستكتمل بعد 3 سنوات إلى 500 مليون وستقوم مصر بالتصدير إلى 17 دولة أفريقية، حسب اتفاقية الكوميسا. وكانت الهيئة الهندسية أجرت دراسة على استهلاك مصر السرنجات، حيث تنتظر مصر وأفريقيا هذه السرنجات لأنها ستقي من الأوبئة وأمراض الفيروسات الكبدية، وستكون هذا الخطوة هي الأولى للوقاية من هذا الفيروس الذي ساهمت حقن الطرطير في السبعينيات في زيادة أعداد المرضى به للملايين، وسيتكلف المصنع الذي تم الانتهاء من إقامة أدواره الثلاثة حوالي 60 مليون دولار. كما انتهت وزارة الصحة من تجهيز خطة يراها وزير الصحة بداية مواكبة الطبيب المصري لما وصل إليه العالم في طرق الرعاية الصحية الحديثة عن طريق تجهيز دورات تدريبية لنحو ألف طبيب بالخارج تمهيدا للدفع بهم في التأمين الصحي بعد إقرار القانون، وهي خطوة يراها المركز تأخرت سنوات وستعمل على تلافي الأخطاء الطبية التي وصلت العام الماضي لأكثر من 600 حالة.