كشف المركز المصري للحق في الدواء، عن أخبار سارة للمرضي في بدايات 2016، أهمها إتاحة وتعزيز فرص آلاف المرضى للحصول على الدواء، وتوفير ملايين العملات الصعبة، وعدم احتكار الشركات الأجنبية. وقال محمود فؤاد، مدير المركز المصري للحق في الدواء، إن مصر ستدخل أخيرًا عالم صناعة الدواء الحيوية الإستراتيجية، فبعد تعطل المشروع الهام منذ سنة 2005 بسبب الضغوط الكبيرة التي مارستها الدول الكبري المالكة للشركات العملاقة. وبدأت مصر بفضل دراسات قامت بها الهيئة الهندسية وجهاز الخدمات الطبية بالقوات المسلحة، في بناء مصنع لتصنيع أدوية مشتقات الدم، التي تعتمد علي تجميع البلازما ثم إعادة تركيبها بواسطة تكنولوجيا عالية الجودة يتم إدخالها للمرة الأولي في الشرق الأوسط، لإنتاج عقار الألبومين هيومن، الخاص لمرضي الكبد، الذين يصل عددهم إلي 14 مليون مريض منهم حوالي 3 ملايين يستخدمون هذا العقار، الذي كان يتم استيراده من الخارج، وتقوم الشركات الأجنبية برفع أسعاره دائمًا، بسبب أزمات في إنتاجه بعد تناقص المتطوعين في أوروبا. وأضاف أنه سيتم أيضًا إنتاج عامل التجلط الفاتور 8 و9 لمرضي الهيموفيليا وأمراض دم أخري، مما سيساهم في أمان كامل للمرضي وإنهاء معاناتهم، موضحًا أن مصر تقوم سنويًا بتجميع 200 ألف لتر من الدماء، وهو رقم كبير جدًا سيساهم في غزارة الإنتاج. وقال إن من ضمن الأخبار أن مصر ستبدأ في إنتاج الأنسولين بتقنية عالية بعد توفير مصادر للمادة الخام، وذلك بعد وجود اندماجات حدثت بين ثلاث شركات عملاقة، تستهدف الاحتكار الصناعي للأنسولين في إفريقيا، وسينتج المصنع الجديد كل ما يستهلكه السوق المصري. وأكد أن مصر ستبدأ مشروعًا عالميًا فريدًا في تصنيع السرنجات ذاتية التدمير، بطاقة 300 مليون سرنجة كمرحلة أولي، ستكتمل بعد 3 سنوات إلي 500 مليون سرنجة، مضيفًا أن مصر ستقوم بالتصدير إلي 17 دولة إفريقية، حسب اتفاقية الكوميسا. وأشار إلي أن الهيئة الهندسية كانت قد أجرت دراسة علي استهلاك مصر السرنجات، وتنتظر مصر وإفريقيا هذه السرنجات، لأنها ستقي من الأوبئة وأمراض الفيروسات الكبدية، مما سيكون الخطوة الأولي من الوقاية من هذا الفيروس، التي ساهمت حقن الطرطير في السبعينيات في زيادة إعداد المرضي للملايين، وسيتكلف المصنع الذي بدأ الانتهاء من إقامة أدواره الثلاثة حوالي 60 مليون دولار. وأضاف أن وزارة الصحة انتهت من تجهيز خطة يراها وزير الصحة بداية مواكبة الطبيب المصري لما وصل إليه العالم في طرق الرعاية الصحية الحديثة، عن طريق تجهيز دورات تدريبية لنحو ألف طبيب بالخارج، تمهيدًا للدفع بهم في التأمين الصحي، بعد إقرار القانون، وهي خطوة يراها المركز تأخرت سنوات، وستعمل علي تلافي الأخطاء الطبية التي وصلت العام الماضي أكثر من 600 حالة.