ذكرت صحيفة هاآرتس أن الوفد البرلمانى الذى كان من المقرر أن يلتقى بوفد الكنيست فى واشنطن وتم إلغاؤه أمس الثلاثاء من الجانب المصرى بسبب إفصاح الإعلام الإسرائيلي عنه كان يضم النائب الليبرالي عصمت السادات ابن شقيق الرئيس الراحل محمد أنور السادات. وأضافت الصحيفة أن رئيس الكنيست روبين ريفلين عبر عن رضائه لإلغاء اللقاء من الجانب المصرى بعد رفض مقترحه من وزير الخارجية بتعديل تشكيلة الوفد التى كان يرى أنها غير مناسبة لمثل هذا الحدث وكان يجب ان يتكون الوفد من ذوى الخبرات السياسية . وأوضحت أن أعضاء الوفد البرلماني المصري من الإخوان المسلمين أعلنوا أمس أنهم لن يشاركوا في اللقاء الذي كان مقررا عقده بواشنطن بعد جولة الاعادة فى الانتخابات الرئاسية المصرية . ونقلت الصحيفة عن مصادر بوزارة الخارجية الاسرائيلية قولهم ان وسائل الاعلام اهدرت المجهودات التى بذلها السفير الإسرائيلي في مصر يعقوف أميتاي بتنظيم من وزارة الخارجية الإسرائيلية وبوساطة أمريكية لعقد هذا اللقاء بهدف مد جسور للعلاقات بين إسرائيل وجماعة الإخوان المسلمين، وعناصر أخرى فاعلة في مصر ما بعد الثورة. وأضافت المصادر إن مبادرة اللقاء كان من جانب وزارة الخارجية الإسرائيلية والتى عملت على بلورتها سرا وتحملت تمويل قسم من السفريات، وذلك بهدف خلق قناة جديدة من الممكن أن تؤدي إلى استمرار الحوار على مستويات أعلى، إلا أن اللقاء الذي كان يفترض أن يتم سرا قد ألغي بسبب النشر ورغم حزن الوزارة على إلغاء اللقاء إلا أن الكثير فى ديوان وزارة الخارجية الإسرائيلية يرى انه وفر الحرج على الوزارة بسبب تشكيلة الوفد الاسرائيلي التى كان يراها الكثير ضعيفة.