* رئيس الكنيست: وفد الحوار مع البرلمانيين المصريين غير ملائم * ليبرمان لرئيس الكنيست: الخارجية صاحبة القرار في اختيار الوفد * "هاآرتس": سفير إسرائيل فى مصر نسق مع البرلمانيين المصريين اللقاء * وساطة أمريكية للقاء أعضاء الكنيست والبرلمانيين المصريين ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أنه رغم إعلان وزارة الخارجية الإسرائيلية عن عدم معرفتها بلقاء وفد برلمانى مصرى من الإخوان المسلمين مع أعضاء بالكنيست فى واشنطن بعد جولة إعادة الانتخابات الرئاسية، أكد أعضاء من الكنيست أن هذا اللقاء هو مبادرة من الخارجية الإسرائيلية بعد بلورته بشكل سرى وقد تحملت جزءا من نفقة رحلة وفد الكنيست إلى واشنطن. وزعمت الصحيفة أن اللقاء سيعقد بعد أيام قليلة من انتهاء الانتخابات المصرية وأن الوفد الإسرائيلي سوف يغادر تل أبيب إلى واشنطن يوم الأحد الذى يلى انتخابات الرئاسة المصرية ويضم الوفد عضو الكنيست يتسحاق وقنين (من حزب شاس ) وحمد عمار (من يسرائيل بيتنو). وقالت إن الوفد سيقابل الوفد المصرى عن طريق وساطة أمريكية فى اليوم الخامس من وجود الوفد بأمريكا. ووصفت هذا اللقاء بالنادر فى ظل التوتر الموجود حاليا إلى جانب كونه يضم أعضاء من الإخوان المسلمين المعروفين بموقفهم المعادى لإسرائيل. وقال الكنيست الإسرائيلي إن هدف اللقاء هو خلق قناة جديدة تؤدى إلى حدوث نوع من الحوار مع أعلى المستويات فى مصر مستقبلا. ونقلت الصحيفة عن أعضاء من الكنيست الإسرائيلي قولهم إنهم انتابتهم خيبة الأمل من التمثيل الضعيف لهذا الوفد الإسرائيلي الذى سيقابل نظراءه من البرلمانيين المصريين لخلق تطوير إيجابي. وأشاروا إلى أن التمثيل على المستوى المتدني سيؤدى إلى تحفظ المصريين عليه وسيصعب من دفع مباحثات إيجاد قناة مشتركة بين الطرفين، مؤكدين أنه كان يجب أن يكون من الذين شغلوا المناصب القيادية في إسرائيل وممثلين فى الكنيست. وفى السياق ذاته، ذكرت صحيفة "هاآرتس" أن رئيس الكنيست روبين ريفلين توجه إلى أفيجدور ليبرمان، وزير الخارجية الإسرائيلي، بعد رؤيته لقائمة أعضاء الكنيست الذى سيلتقى وفدا برلمانيا مصريا في واشنطن للاعتراض عليهم ووصفهم بأنهم غير ملائمين لهذه المناقشات مع المصريين. وقالت الصحيفة إن ريفلين طالب ليبرمان بتغيير أعضاء الوفد، وإيفاد نواب أكثر حنكة فى السياسية، لكن ليبرمان لم يوافق على تغيير تشكيلة الوفد معتبرا أن هذا قرار وزارة الخارجية. وأوضحت أن تشكيل وفد أعضاء الكنيست واجه صعوبات، خاصة بعد اعتذار رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) السابق ووزير الأمن الداخلي السابق عضو الكنيست افي ديختر عن ترأس الوفد، رغم خبرته الكبيرة بالعلاقات مع مصر وإتقانه اللغة العربية، مما اضطر ليبرمان ليختار عدداً من أعضاء الكنيست من بينهم النواب روحاما أبراهام باليلا من حزب كاديما، ويتسحاق فاكنين من حزب شاس، وحمد عمار من حزب "إسرائيل بيتنا" الذي يترأسه ليبرمان نفسه. وأشارت إلى أنه بعد تنحى النائبة إبراهام باليلا عن رئاسة الوفد، يتوقع أن يحل مكانها عضو الكنيست كرميل شاما هكوهين، وذلك بعد أن رفض رئيس لجنة الخارجية والأمن روني بار أون، من حزب كاديما، وعضو الكنيست أفيشاي برافرمان من حزب العمل، طلب ريفلين أن يترأس أحدهما الوفد. وزعمت الصحيفة أن اللقاء سوف يعقد بين الوفدين البرلمانيين الإسرائيلي والمصري في واشنطن بعد 10 أيام، بمبادرة سفير إسرائيل بالقاهرة يعقوب أميتاي، الذي أجرى اتصالات مع عدد من أعضاء مجلس الشعب المصري الذين وافقوا على بدء حوار غير رسمي مع نظرائهم الإسرائيليين. من ناحية أخرى، ذكرت الإذاعة العبرية أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيزور إسرائيل فى 25 من الشهر الجارى للالتقاء برئيس إسرائيل شمعون بيرس ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. وتندرج هذه الزيارة ضمن جولة تشمل كذلك مناطق السلطة الفلسطينية والأردن. وقال مصدر دبلوماسي روسي للإذاعة العبرية إن بوتين سيناقش مع محاوريه الإسرائيليين القضايا السياسية الملحة، وفي مقدمتها الوضع في سوريا، والجهود لوقف المشروع النووي الإيراني. وأضاف المصدر أن موسكو لا تعارض فرض عقوبات دولية على طهران، وأن هناك جهودا تبذل لإيجاد الطريق الأكثر نجاعة لحل هذه القضية.