قال الدكتورة هالة أبو على الأمين العام للمجلس القومي للطفولة والأمومة إنه لامانع من اقتراح مواد قانونية جديدة لانفاذ حقوق الطفل فى حالة الحاجة إليها بالرغم من أن قانون الطفل رقم 126 لسنة 2008 كاف، مشيرة إلى أهمية إيجاد الحلول المناسبة لمعالجة المشكلات التى تحول دون تفعيل القانون وتنفيذ القرارات واللوائح الحالية المتعلقة بحقوق الطفل، والتأكد من ملائمة النصوص والأحكام الواردة بالقانون مع الإجراءات التنفيذية الخاصة بحماية الطفل، وتحديد الأدوار والمسئوليات لكافة الجهات المعنية بقضايا الطفولة. جاء ذلك خلال سلسلة اللقاءات التي نظمها المجلس القومي للطفولة والأمومة للجنة التشريعات التى تم تشكيلها في إطار وضع الخطة الوطنية للطفولة 2016-2021، وضمت ممثلى وزارات الداخلية، والتربية والتعليم، والعدل، والشئون القانونية ومجلس النواب، إلى جانب ممثلى المجلس القومي لشئون الإعاقة، والمنظمات الدولية، والجمعيات الأهلية، والهيئة العامة للإستعلامات، والجهات المعنية بحقوق الطفل. من جانبها، أشارت الدكتورة لمياء محسن مستشار المجلس القومي للطفولة والأمومة للخطة الوطنية للطفولة والأمومة إلى أن الهدف من تشكيل لجنة التشريعات هو مراجعة كل اللوائح والقرارات الوزارية، والكتب الدورية الخاصة بالطفل حتى لا يكون هناك أى تضارب عند التنفيذ من قبل الجهات المختلفة، إلى جانب نشر هذه القرارات على جميع الجهات المعنية بإنفاذ حقوق الطفل، ووضع خطة تنفيذية لتفعيل التشريعات المتعلقة بحقوق الطفل وبما يصب في مصلحة الطفل الفضلى، موضحة أنه بعد الانتهاء من الخطة الوطنية ستقوم اللجنة ببحث مقترحات القوانين التى يمكن إضافتها أوتعديلها بعد العرض على البرلمان. وطالب المشاركون خلال اللقاءات بضرورة تعديل المواد المتعلقة بعقاب الطفل لأن الهدف هو الإصلاح وليس العقاب ( فعلى سبيل المثال المادة 50 بالفصل الثالث من قانون الطفل حول الحماية من أخطار المرور وضرورة جعل العقوبة لولى الأمر وليس الطفل قائد المركبة بدون ترخيص)، وتفعيل الماده 96 والتوعية بها والتى تنص على حالات تعرض الطفل للخطر وتهدد سلامة التنشئة الواجب توافرها له، وقيام النيابة العامة بعمل إحصائية وحصر لهؤلاء الأطفال بالأماكن والأعداد والجرائم وفقا لأعمارهم، وإصدار قرارات وكتب دورية للنيابة توضح كيفية التعامل مع الطفل في خطر وإبعاده عن أقسام الشرطة، من خلال إجراء تقرير وبحث إجتماعى ومن ثم تحويل الأطفال المعرضين للخطر إلى لجان الحماية لاتخاذ اللازم تجاههم، والتركيز على تأهيلهم وإعادة دمجهم في المجتمع من خلال تفعيل التدابير المختلفة ومنها العمل للمنفعة العامة. وأوصوا بضرورة تحديد مستويات الخطر ومنها الخطر المحدق مثل الإغتصاب وإدراجه ضمن اللائحه التنفيذية، وتنفيذ دورات تدريبية لأعضاء النيابة وباحثات الشرطة لنقل الخبرات، والتوعية بدور لجان حماية الطفولة العامة والفرعية، وأن يكون إيداع الأطفال بالمؤسسات هو البديل الأخير لأنه يعد بمثابة احتجاز. كما طالب أعضاء لجنة التشريعات وزارة التضامن الإجتماعي بإصدار قرار لوضع ضوابط بتصنيف الأطفال على أساس الجريمة المرتكبة والسن والجنس، وعدم إختلاط الذكور مع الإناث على أن يراعى القرار لفكرة التنقل والإيداع بشكل لائق للأطفال يحفظ حقوقهم ويصون كرامتهم، وتفعيل إدارة المراقبة بوزارة الثقافة لما يعرض من مواد إعلامية ودرامية على الأطفال، ووقف إنتاج الأفلام المخلة بالآداب والتى من شأنها تؤثر سلباً على التنشئة الاجتماعية والأخلاقية للطفل .