طافت مسيرة روسية شوارع موسكو اليوم، الثلاثاء، للاحتجاج ضد الرئيس فلاديمير بوتين رافضين تكتيكاته الجديدة الصارمة لسحق أي تحد لحكمه مرددين هتاف "روسيا ستصبح حرة". وتدفق المحتجون من شارع رئيسي في أول تجمع حاشد كبير منذ أداء بوتين اليمين الدستورية في السابع من مايو قائلين إنه لن تردعهم مداهمات الشرطة لمنازل زعماء المعارضة وقانون جديد يغلظ الغرامات التي تفرض على مرتكبي مخالفة النظام العام. وتجاهل الزعيم اليساري سيرجي اودالتسوف استدعاءه لسؤاله بشأن العنف في اجتماع حاشد عشية تنصيب بوتين وتزعم مجموعة مشاركين في مسيرة حملوا أعلاما حمراء ورددوا هتاف "بوتين إلى السجن" و"كل السلطة للشعب". وقال ايليا بونوماريوف، وهو نائب معارض، إن بين 60 ألفا و70 ألفا شاركوا في الاحتجاج وهو عدد أكبر بكثير من تقديرات الشرطة عند 18 ألفا. وبعد تسامحه مع أكبر احتجاجات خلال حكمه الذي امتد 12 عاما أثناء سعيه لخوض الانتخابات، لوح بوتين باستخدام أسلوب أكثر صرامة ضد المعارضة منذ بداية ولايته الجديدة كرئيس. وتمكن بوتين، الذي في السلطة منذ عام 2000، بالفوز بسهولة بفترة رئاسة جديدة مدتها ست سنوات في الرابع من مارس بعد أربع سنوات أمضاها رئيسا للوزراء. ووقع بوتين يوم الجمعة الماضى قانونا يقضي بزيادة الغرامات في بعض الحالات بأكثر من 100 مثل لانتهاك النظام العام في المظاهرات رغم تحذيرات من مجلس حقوق الإنسان بأنه خرق غير دستوري لحرية التجمع. وداهمت الشرطة ومحققون مساكن اودالتسوف والمدون المناهض للفساد اليكسي نافالني والاشتراكية كسينيا سوبتشاك واستولوا على وحدات التخزين بأجهزة الكمبيوتر والأقراص والصور والمتعلقات الأخرى، بينما وقف حراس مسلحون في الخارج.