قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إن القرآن ذكر أن عيسى -عليه السلام- ولدته السيدة مريم بنت عمران، وتعتبر ولادته معجزة، حيث إنها حملت به وهي عذراء من دون تدخل إنسان، بأمر من الله تعالى. وأضاف «جمعة»، خلال لقائه ببرنامج «والله أعلم»، المذاع على فضائية «سي بي سي»، أن السيدة مريم كان في منزلها جميع الخيرات، منوهًا بأن سيدنا زكريا كان عند دخوله المحراب على العذراء فيجد عندها فاكهة الصيف في الشتاء وفاكهة الشتاء في الصيف في غير توقيت إثمارها. واستشهد بقوله تعالى: «فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنْبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا ۖ كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِنْدَهَا رِزْقًا ۖ قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّىٰ لَكِ هَٰذَا ۖ قَالَتْ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ ۖ إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ» (آل عمران: 37). وأوضح المفتي السابق، ردًا «على من يشكك في أن المسيح -عليه السلام- ولد في الشتاء»، أن الله عز وجل لكي يُهدئ بال السيدة مريم فخرق لها بالمعجزات الكون، مضيفًا أن الخالق -عز وجل- منحها القوة لتهز النخل بعد الولادة وهذا لا يقدلا عليه أي بشر، وكذلك أثمر الله -عز وجل- لها النخل في الشتاء معجزة منه.