قال المستشار محمد عطية، وزير التنمية المحلية الأسبق، إنه لا توجد آليات حاكمة لاختيار المحافظ، ولكن دائما من يختار المحافظين يلجأ للأجهزة الرقابية لمعرفة البيانات التفصيلية للشخصيات العامة. وأضاف عطية، في تصريح خاص ل"صدى البلد": "لجأت وقت أن توليت وزارة التنمية المحلية، للأجهزة الرقابية لاختيار الأشخاص ذوي الكفاءة وحسن السمعة، ومع ذلك من يتولى المنصب يكون بلا خبرة في مجال الإدارة المحلية وتتم التجربة في المواطنين، ولذلك كل المواطنين يعانون من رؤساء الأجهزة المحلية". وتساءل: "ما هي خبرة أستاذ الجامعة لواء الشرطة في إدارة المحافظات حتى يتولى المنصب؟"، مشيرا إلى أنه تقدم بحل لأزمة عدم وجود قيادات مؤهلة، وذلك عبر إنشاء معهد قومي للإدارة المحلية، قائلا: "بالفعل تقدمت بفكرة إنشاء المعهد وأخذ موافقة المجلس الأعلى للجامعات واللجنة التشريعية في مجلس الوزراء وموافقة مجلس الوزراء وكان ينقصه قرار جمهوري، ولكن الرئيس محمد مرسي وقتها "حط القرار في الدرج" لأنه كان يريد أخونة مصر". وعن فكرة المعهد قال: "يلتحق خريج الجامعة بالمعهد لمدة سنتين ويدرس كل المواد المتعلقة بالإدارة المحلية ثم يأخذ ماجستير مهنيا ثم يقوم بسنة تدريبية في 12 محافظة ليكتسب الخبرة العملية، وبهذه الطريقة تكون لدينا كوادر مؤهلة علميا وعمليا، ويبدأ من بداية السلم فيتم تعيينه رئيس مدينة أو قرية ويتدرج لرئيس حي أو سكرتير عام محافظة ثم نائب محافظ ثم محافظ". وأكد أن مصر لن تتقدم سوى بالعلم والعمل.