اهتمت صحف عالمية ووسائل إعلام بالوضع السياسى فى الجزائر، وسط شكوك أن الرئيس الحالى عبد العزيز بوتفليقة قد يكون تم تنحيته فيما يشبه "الانقلاب الناعم". وأثارت الشكوك قلقاً بشأن الوضع العام بالمنطقة وشمال افريقيا، نظراً للدور السياسى والاقتصادى الذى تلعبه البلاد، وسط شائعات بان هناك زمرة استولت على الحكم وتدير حالياً الأمور بالداخل، بحسب صحيفة "اندبندنت" البريطانية. وتشكل صحة بوتفليقة مصدر قلق للمقربين من السلطة، نظراً لإصابته بجلطتين خلال السنوات القليلة الماضية والتى استدعت ابتعاده عن الأضواء والظهور فى العلن. ووسط التكهنات بان الرئيس قد تم تنحيته عن الرئاسة ليحل محله أخوه سعيد، طالب كبار مستشارى بوتفليقة (مجموعة ال 19) بظهوره إلى العلن رسمياً بشكل عاجل للتأكيد على أنه لايزال يتحكم فى مقاليد الأمور. وأوضحت مجموعة المستشارين ان بوتفليقة لم يقابل أى أحد خارج الزمرة التى يقودها شقيقه منذ عام، مما يعزز من صحة المزاعم أن بوتفليقة لم يعد بأى حال يحكم، وان شقيقه هو الحاكم الفعلى للبلاد. يأتى ذلك فى غضون تطورات أخرى تتعلق بالإعلام، بالإضافة إلى تغييرات فى الجهاز الاستخباراتى بالبلاد، وتنحية عدد من الرموز السياسية البارزة. وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، نقلت على لسان عمر بالهوشات رئيس تحرير جريدة "الوطن" الجزائرية المستقلة، قوله "ان هناك صراع شرس على خلافة الرئاسة، إلا أن لا أحد يمكنه التنبؤ بما سيحدث لاحقاً".