أكد رئيس مجلس النواب الأردني عاطف الطراونة أن الإرهاب لا يعرف حدودا ولا دينا ؛ وهو ما يستوجب على جميع دول العالم توحيد الجهود لمحاربته ومكافحته عسكريا وفكريا وتجفيف منابعه المالية والعسكرية. وأضاف الطراونة، خلال لقائه اليوم الأربعاء برئيس جمعية الصداقة البرلمانية اليابانية – الأردنية والوفد النيابي المرافق له، أن موقف الأردن من الإرهاب كان واضحًا وجليًا بإعلانه الحرب عليه مبكرًا. وحول الأزمة السورية، أوضح أن سياسة الأردن كانت ومنذ بداية الأزمة واضحة، وأن عمان تدعو للحل السلمي وحل جميع المشاكل بالحوار والجلوس على طاولة الحوار بعيدا عن العنف والاقتتال. وتطرق رئيس مجلس النواب الأردني خلال اللقاء إلى الأعباء والجهود التي تتحملها بلاده، جراء تداعيات الأوضاع في المنطقة خاصة استقبال العديد من موجات اللجوء، وما تشكله هذه التداعيات من ضغوط كبيرة على موازنتها التي تعاني من العجز أصلا وعلى الموارد المحدودة لها والبنى التحتية. ولفت إلى أن عمان استقبلت اللاجئين الفلسطينيين منذ عشرات السنين، كما تتعامل مع أعباء اللجوء منفردا نيابة عن الأسرة الدولية واحتراما للقانون الدولي. وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية.. جدد التأكيد على ضرورة إيجاد حل عادل وشامل ودائم هذه القضية باعتبارها أساس تنامي العنف والإرهاب وعدم الاستقرار والأمن في المنطقة والعالم. واستعرض الإنجازات الإصلاحية الشاملة التي نفذتها السلطات الأردنية، منوها بأن المجلس أنجز التشريعات اللازمة للإصلاحات في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والإدارية ، وسيقر قريبا قانون الانتخاب الذي يشكل الحلقة الأخيرة في المسيرة الإصلاحية. وأعرب عن تطلعه بأن تعمل الدول الصديقة وعلى رأسها اليابان، على تشجيع الاستثمار وزيادة التعاون الاستثماري والاقتصادي خاصة في مجالات الطاقة والطاقة المتجددة والتعدين مثل الفوسفات والبوتاس. ومن جانبه، صرح رئيس الوفد الياباني بأن طوكيو تحترم الدور المهم الذي يلعبه الأردن في مكافحة الإرهاب والتطرف واستقبال العدد الكبير من اللاجئين، معربا عن تقدير بلاده للجهود والأعباء الكبيرة التي يتحملها جراء الأوضاع في المنطقة وخاصة اللاجئين. وأكد أن اليابان عازمة على التنسيق مع المجتمع الدولي للاستمرار في تقديم المساعدات للأردن.