أكد وزير القوى العاملة جمال سرور،أن نسبة البطالة في مصر تقدر بنحو 12.7%،مشيرا إلى أنه على الرغم من ذلك،فإن هناك العديد من المصانع تطلب وظائف،ولا تجد من يشغلها،لافتا إلى أن الخريجين يطلبون وظائف معينة، وهنا فإن الأمر يتطلب تغيير ثقافة العمل لدى الشباب، منوها بأن أصحاب الأعمال على استعداد تمام لتذليل كل العقبات،أمام الشباب الراغب في العمل ومنها توفير وسائل انتقال إلى أماكن العمل وخلافة. جاء ذلك اليوم السبت، خلال فعاليات المؤتمر السنوي العشرين الذي تنظمه جامعة عين شمس في كلية التجارة ، لبحث أزمات الشباب الحالية "الأسباب ، والمشكلات ، واقتراحات الحلول". وأضاف الوزير أن كل طالب لديه طموحات وأحلام قبل تخرجه،ولكن بعد تخرجه يجد أنه لم يحقق أحلامه فيصاب بالإحباط، مشيرا إلى أن سبب ذلك أن مخرجات التعليم الموجودة حاليا لا تتماشى مع احتياجات سوق، وذلك نتيجة توارث الأفكار والثقافات للمجتمع المصري ، خاصة أن حاجة سوق العمل يحتاج لتخصصات معينة لاتتماشى في التخصصات الناتجة عن مخرجات التعليم ، وأيضا مع فرص العمل المطروحة في سوق العمل. وأكد وزير القوي العاملة أن سوق العمل المصري يحتاج للفنيين والعمالة الماهرة ، مشيرا إلى أن الخريجين يمكن أن يدخلوا سوق العمل ، بعد إعادة تأهيليهم بتعلم المهارات اللازمة من لغات ومهارات الحاسب الآلي باعتبارها مطلوبة في سوق العمل ، حتى يصبح الشباب مؤهلا لشغل فرص العمل المتاحة التي تحتاج لمهارات معينة. وطالب الوزيز الشباب بتغيير ثقافته نحو العمل الفني ، وأن يبدأ ذلك بتغيير ثقافة أولياء الأمور ، بأن يحتل العمل الفني نفس مكانة العمل التخصصي، مشيرا إلى أن الوزارة وقعت العديد البروتوكولات بمشاريع تخص الشباب بالتعاون مع منظمة العمل الدولية، كما أن هناك شباب بهذه المشروعات ونماذج ناجحة ، ومن الممكن أن يكون رائد للعمال ويدير مشروع صغير يساعده ، ونحاول أن ندرب الشباب بأن يكون صاحب عمل بالمشروعات الصغيرة . ووجه الوزير كلمة للشباب ، بضرورة بذل مزيد من الجهد والصبر والجلج ، مؤكدا أن مصر مقبلة علي عصر المشروعات العملاقة التي توفر ملايين من فرص العمل للشباب. من جانبه قال الدكتور حسين عيسي رئيس جامعة عين شمس : إن 60% من سكان مصر من الشباب، مؤكدا ضرورة احترام أفكارهم وبحث أزماتهم ، لأنهم هم من سيقودون مصر في الفترة المقبلة ، مؤكدا ضرورة إعادة تأهيلهم وخلق كوادر بشرية تنمو بالمجتمع مثل الدول الأخرى . وفي نفس السياق أشار عمرو الأتربي عميد كلية التجارة ورئيس المؤتمر إلى أن الشباب لهم دور مهم باعتبارهم ثورة الأمة وقادتها ، ويجب أن نعطي الشباب نوعا من التفاؤل وتدريبهم للنزول لسوق العمل . من جانبها،قالت الدكتورة أماني البري مدير عام وحدة بحوث الأزمات ومقرر عام المؤتمر،إنه سيتم عقد 6 جلسات خلال يومي المؤتمر ، تتناول الشباب ونظرة تفاؤل للمستقبل، والشباب يتحدث عن نفسه ، وأزمة البطالة ودور المشروعات الصغيرة في علاجها، فضلا عن المتغيرات الاجتماعية والأخلاقية وتأثيرها على الشباب، ودور الإعلام والتواصل التكنولوجي وتأثيره علي أزمات الشباب ، وبعض مقترحات الحلول، والقضايا ومقترحات حول أزمات الشباب ، ويختتم بالتوصيات.